اسم الکتاب : موقف أصحاب الأهواء والفرق من السنة النبوية ورواتها جذورهم ووسائلهم وأهدافهم قديما وحديثا المؤلف : الزهراني، محمد بن مطر الجزء : 1 صفحة : 13
الذين يبطنون الكفر ويظهرون الإسلام وهم الزنادقة) .أ. هـ[1].
وهذه الطوائف الخمس هي أصول المبتدعة والطوائف والفرق المنحرفة في تاريخ أمتنا الإسلامية إذ عنها تفرع كل شر وكل انحراف عن دين الإسلام.
والمتأمل لتاريخ تلك الطوائف والفرق الضالة التي نشأت بين المسلمين يجد أن طائفة من رؤسائها ينتمون إلى تلك الطوائف والأديان التي كانت قبل الإسلام مثل اليهودية والنصرانية والمجوسية، والصابئة وغيرها من الأديان والفلسفات التي سحقها الإسلام وحرر منها العباد.
وهذه أمثلة على ذلك:
ا- عبد الله بن سبأ اليهودي الصنعاني، وأمره متواتر ومشهور في التاريخ، وهو أس ورأس الفتن التي حدثت في صدر الإسلام وما بعد ذلك[2].
2- بشر بن غيَّاث المريسي، كان يهودياً ثم صار بعد إظهاره الإسلام رأساً في الزندقة[3].
3- عبد الله بن المقفَّع، كان مجوسياً وكتبه شاهدة على مجوسيته، اتهم بالزندقة فقتله والي البصرة سفيان بن معاوية المهلبي[4]. [1] مجموع الفتاوى: 3/ 350. [2] انظر كتاب: عبد الله بن سبأ وأثره في الفتنة في صدر الإسلام للدكتور سليمان الحمد العودة. [3] راجع ترجمته في تاريخ بغداد للخطيب: 7/ 56، وما بعدها، خلق أفعال العباد اللبخاري:21. [4] انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء: 6/208.
اسم الکتاب : موقف أصحاب الأهواء والفرق من السنة النبوية ورواتها جذورهم ووسائلهم وأهدافهم قديما وحديثا المؤلف : الزهراني، محمد بن مطر الجزء : 1 صفحة : 13