وكان حسن الأخلاق لطيفا " [1] .
أما والدة تقى الدين فهى ست النعم بنت عبد الرحمن بن علي بن عبدوس الحرانية عمرت فوق السبعين، توفيت سنة 716 هـ [2] .
ولشيخ الإسلام تقى الدين ثلاثة من الإخوة اشتهروا بالعلم والفضل وهم:
1- أخوه لأمه: بدر الدين أبو القاسم محمد بن خالد الحراني، ولد سنة 650 هـ تقريبا، وتوفي سنة 717 هـ كان عالما فقيها إماما، تولى التدريس عن أخيه تقى الدين [3] .
2- شقيقه زين الدين عبد الرحمن بن عبد الحليم، ولد سنة 663 هـ، وتوفي سنة 747 هـ، كان زاهدا عابدا، كما كان تاجرا، حبس نفسه مع أخيه تقى الدين في الإسكندرية ودمشق ليخدمه [4] .
3- شقيقه شرف الدين عبد الله بن عبد الحليم، ولد سنة 666 هـ، وتوفي سنة 727 هـ لما كان تقى الدين مسجونا في القلعة، كان عالما متبحرا وذهب مع أخيه إلى مصر وناظر خصومه وحده فانتصر عليهم [5] . ثانيا: حياته الأولى:
نشأ ابن تيمية وتربى في كنف والده، فتلقى العلم عنه وعن غيره من شيوخ عصره، ولم يقتصر على التلقى عن المعاصرين له وإنما اتجه إلى مؤلفات [1] عيود التواريخ (22/339) ، وانظر في ترجمتهـ غير ما سبق- ذيل طبقات الحنابلة (2/ 0 31) ، وجلاء العيمين (ص: 42) ط المدني، وشذرات الذهب (5/376) ، والنجوم الزاهرة (7/359) . [2] البداية والنهاية (14/79) . [3] انظر في ترجمته: ذيل طبقات الحنابلة (2/ 0 37) ، وشذرات الذهب (6/45) . [4] انظر في ترجمته: ذيل العبر للحسيني (ص: 143) ، البداية والنهاية (14/ 220) ، الدرر الكامنة (2/437) ، شذرات الذهب (6/ 152) . [5] انظر: العقود الدرية (ص: 1 36) ، وذيل طبقات الحنابلة (2/382) ، وشذرات الدهب (6/76) ، وجلاء العينين (ص: 42) ط المدني.