responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة المؤلف : تامر محمد محمود متولي    الجزء : 1  صفحة : 423
تعالى [1]، وأولها المتكلمون بالقدرة أو القوة أو النعمة [2].
ولقد سار رشيد رضا في هذه الصفة على منهج أهل السنة، فقد أثبتها مستدلاً بالكتاب والسنة. فيرد الشيخ رشيد على المنكر لهذه الصفة بقوله: "ولعل كل قارئ للقرآن أو سامع له من المسلمين، قد قرأ أو سمع قوله تعالى: {يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ} [3] وقوله: {لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} [4] ... " [5]. ويحدد رشيد رضا الألفاظ الواردة في إثبات هذه الصفة، ويرد ما لم يرد منها في الكتاب والسنة، فيقول: "وإنما ثبت فيهما لفظ اليدين ولفظ اليمين في قوله تعالى: {وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} [6] وثبت في حديث مسلم [7] والنسائي [8]: "وكلتا يديه يمين" والحديث في إثبات الشمال لا يصح ... " [9].
وعند قوله تعالى: {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ} [10] قال: "أي بل هو صاحب الجود الكامل، والعطاء الشامل، عبر عن ذلك ببسط اليدين لأن الجواد السخي إذا أراد أن يبالغ في العطاء جهد استطاعته يعطي بكلتا يديه" [11] ثم

[1] انظر: الدارمي: الرد على المريسي (ص: 25) ، وابن خزيمة: التوحيد (ص: 67) ، والآجري: الشريعة (ص: 320) ، وابن منده: التوحيد (3/ 118) ، والبيهقي: الأسماء والصفات (2/ 43) ، وقد أثبتها الأشعري: الإبانة (ص: 22) ، والباقلاني: التمهيد (ص: 295)
[2] انظر: عبد الجبار: شرح الأصول الخمسة (ص: 228) ، والرازي: أساس التقديس (ص: 125) = =والبغدادي: أصول الدين (ص: 110) ، وانظر: الأشعري: المقالات (1/ 290)
[3] سورة الفتح، الآية (10)
[4] سورة ص، الآية (75)
[5] مجلة المنار (29/ 595)
[6] سورة الزمر، الآية (67)
[7] الصحيح: ك: الإمارة، ح: 18 (1827) [3/1458] .
[8] السنن: ك: آداب القضاة، باب: فضل الإمام العادل (8/ 221) ط. دار الكتب العلمية، بيروت.
[9] مجلة المنار (29/ 595) ، وانظر: ابن حجر: فتح الباري (13/ 408) ط. الريان، مصر.
[10] سورة المائدة، الآية (64)
[11] تفسير المنار (6/ 455)
اسم الکتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة المؤلف : تامر محمد محمود متولي    الجزء : 1  صفحة : 423
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست