responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة المؤلف : تامر محمد محمود متولي    الجزء : 1  صفحة : 401
بهاتين الصفتين. ودل العقل أيضاً على ذلك [1]، وبناءً على ورود هذه الصفة في الكتاب والسنة أثبتها السلف على طريقتهم في إثبات ما ورد فيهما [2].
ونفت المعتزلة هاتين الصفتين، وأرجع بعضهم معناها إلى الحياة وبعضهم إلى العلم [3].
وأما الأشعرية فإنهم يجعلون السمع متعلقاً بجميع الموجودات لا المسموعات فقط، وكذلك البصر عندهم يتعلق بجمبع الموجودات لا المبصرات فقط [4]. وفي هذا إخراج لهاتين الصفتين عن حقيقتهما إلى حقيقة العلم، وبعضهم يثبتهما متعلقتين بالمسموعات والمبصرات [5].
وتبعاً لمذهب السلف يثبت الشيخ رشيد هاتين الصفتين لله تعالى، مستنداً في ذلك إلى الكتاب والسنة، مع تنزيهه تعالى عن مشابهة سمع المخلوقين وبصرهم.
وينتقد الشيخ رشيد المتكلمين في تحكمهم وتكلفهم في الكلام على هاتين الصفتين، ويرده مبيناً أن الاعتقاد الصحيح هو ما ورد في القرآن في قوله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [6].

[1] انظر: ابن خزيمة: التوحيد (ص: 46 ـ 47) ، وابن تيمية: شرح الأصفهانية (ص:103 ـ 119)
[2] انظر: ابن خزيمة: التوحيد (ص: 44) ، والأشعري: الإبانة (ص: 22) ت: فوقية حسين، والدارمي: الرد على الجهمية (ص: 2) ، والرد على المريسي (ص: 41) ، والبيهقي: الأسماء والصفات (1/ 293) ، وابن منده: التوحيد (3/ 43)
[3] البغدادي: أصول الدين (ص: 96) ، والشهرستاني: المل والنحل (1/ 49) ، ونهاية الإقدام (ص:341) ، وابن تيمية: شرح الأصفهانية (ص: 103) ، وانظر أيضاً: الدارمي: الرد على المريسي (ص:41 ـ 43) ، والأشعري: المقالات (1/ 255)
[4] انظر: السنوسي: أم البراهين (ص: 4) [ضمن مهمات المتون] ، ط. الحلبي، مصر. والبيجوري: تحفة المريد (ص: 88)
[5] انظر: البغدادي: أصول الدين (ص: 97)
[6] سورة الشورى، الآية (11)
اسم الکتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة المؤلف : تامر محمد محمود متولي    الجزء : 1  صفحة : 401
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست