responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة المؤلف : تامر محمد محمود متولي    الجزء : 1  صفحة : 400
بحسب العلم ما كان على ما لم يكن من الوجوه الممكنة ... " [1]. كما أن الشيخ رشيد يثبت الإرادة عند تفسيره لآيات القرآن، فيقول عند قوله تعالى: {وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ} [2]: "أي: إن اختصاص الناس بهذه المزايا هو أثر إرادته وتخصيصها فلا مرد له ... " [3]. وعند قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ} [4] يقول: "أي: يمنع ما أراد منعه ... وإرادته تكون على حسب علمه المحيط وحكمته البالغة ... " [5]. وإثبات هذه الصفة هو مذهب أهل السنة [6].
السمع والبصر:
تقرر بالأدلة من الكتاب والسنة أن الله سميع بصير، فمن الكتاب قوله تعالى: {إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى} [7] وقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ} [8] وقال: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [9]، وأما السنة النبوية فأحاديث، منها: قوله صلى الله عليه وسلم على المنبر: " {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً} [10] ووضع إبهامه على أذنه وسبابته على عينه" [11]. وقصده صلى الله عليه وسلم تحقيق اتصاف الله

[1] المصدر نفسه والصفحة.
[2] سورةالبقرة، الآية (253)
[3] تفسير المنار (3/ 8)
[4] سورةالمائدة، الآية (2)
[5] تفسير المنار (6/ 124)
[6] انظر: البيهقي: الأسماء والصفات (1/ 230) ، وابن تيمية: شرح الأصفهانية (ص: 46) ط. مكتبة الرشد الرياض، الأولى، 1415هـ.
[7] سورة طه، الآية (46)
[8] سورة آل عمران، الآية (75)
[9] سورة الشورى، الآية (11)
[10] سورة النساء، الآية (58)
[11] أبو داود: السنن، ك: السنة، باب في الجهمية، ح: 4728 (5/ 96) ت: الدعاس، وقال الحافظ: سنده قوي على شرط مسلم. الفتح (13/ 385)
اسم الکتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة المؤلف : تامر محمد محمود متولي    الجزء : 1  صفحة : 400
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست