responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة المؤلف : تامر محمد محمود متولي    الجزء : 1  صفحة : 38
استطاع عباس الأول محافظ مصر آنذاك لجده "محمد علي" أن يخرج الوهابيين [1] من أبناء ابن سعود والذين سجنهم محمد علي في القلعة بحيلة دبرها، ولم يستطع الجنود أن يخبروا "محمد علي" إلا بعد ثلاثة أيام خوفاً منه، ولكنه على كل حال لم يفعل شيئاً لأنه كان يثق بعباس [2]. ومنذ ذلك الحين صار عباس صديقاً حميماً لفيصل بن سعود إلى نهاية حياتهما [3]. ولا ريب أن انتشار أئمة الدعوة في مصر كان له الفضل الأكبر في سريان عقيدة التوحيد هناك، ولا سيما أن هؤلاء "الوهابيين" كانوا طلبة علم، فالتحقوا بالأزهر ودرسوا فيه ودرسوا ...
وكان عباس الأول هو الوحيد من أولاد محمد علي الذي كان يتردد إلى المساجد في شهر رمضان لاستماع الدروس والمواعظ الدينية [4]. وفي أيام عباس باشا لم يكن أحد يستطيع أن يسير في الشوارع وقت الصلاة وإلا تعرض لسياط "الشاويشية" الأتراك، جنود عباس [5]. وفيما عدا عباس كان أبناء محمد علي جميعاً يميلون إلى أبيهم "محمد علي الكبير" ويتبعون سياسته في الحكم مائلين إلى الغرب.
وبعد عباس الأول تولى عرش مصر محمد سعيد باشا [6] بن محمد علي، الذي وقع اتفاق حفر قناة السويس مع الفرنسيين، وقد كان في بنود

[1] لقد عرف أئمة الدعوة ـ رحهمهم الله ـ بهذا اللقب خارج بلادهم واشتهروا به بسبب نبز خصوم الدعوة لهم به، وإلا فإن هذه الدعوة لا تنسب إلا إلى صاحبها صلى الله عليه وسلم فهي ليست مذهباً لهم يصح نسبتها إليهم. وانظر مجلة المنار (32/ 685) .
[2] انظر تفاصيل تلك الحادثة: الأمير محمد علي: مجموعة خطابات عباس الأول (ص5) .
[3] المصدر السابق (ص5ـ 6) ، وانظر ابن بشر: عنوان المجد، ط. مكتبة الرياض الحديثة، الرياض. (1/215) . وفيصل، هو: ابن تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود. انظر: ابن بشر: عنوان المجد (2/ 84)
[4] الأمير محمد علي: مجموعة خطابات عباس الأول (ص: 4)
[5] المصدر نفسه (ص6) .
[6] انظر ترجمته: جورجي زيدان: تاريخ مصر الحديثة (ص: 203) ، والزركلي الأعلام (6/ 140ـ 141) ط. دار العلم للملايين بيروت، الثانية عشرة 1997م.
اسم الکتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة المؤلف : تامر محمد محمود متولي    الجزء : 1  صفحة : 38
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست