responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم المناهي اللفظية المؤلف : بكر أبو زيد    الجزء : 1  صفحة : 561
في معرض بحث الاستواء لله تعالى على ما يليق بجلاله، قال:
(ومن دعاء أهل الإسلام جميعاً - إذا هم رغبوا إلى الله عز وجل في الأمر النازل بهم - يقولون: يا ساكن العرش) اهـ.
وهذا تعبير غير سليم؛ لأن القاعدة أن الصفات والأسماء توقيفية، وهذا اللفظ: (ساكن العرش) مما لم يرد، فلا يشرع إذاً الدعاء به فتنبه. والله أعلم.
والشيخ - رحمه الله تعالى - أراد المعنى: علو الله سبحانه وأنه مستوٍ على عرشه سبحانه وتعالى، وهذا حق.

يا سبحان: (1)
قال الخطابي: في شأن الدعاء:
(ومما يسمع على ألسنة العامة، وكثير من القصاص قولهم: يا سبحان، يا برهان، يا غفران، يا سلطان، وما أشبه ذلك.
وهذه الكلمات، وإن كان يتوجه بعض في العربية على إضمار النسبة بذي، فإنه مستهجن، مهجور؛ لأنه لا قدرة فيه. ويغلط كثير منهم في مثل قولهم: يا رب طه، ويس، ويا رب القرآن العظيم. وأول من أنكر ذلك ابن عباس: فإنه سمع رجلاً يقول عند الكعبة: يا رب القرآن، فقال:
مه! إن القرآن لا رب له، إن كل مربوب مخلوق) اهـ.

يا سلطان:
مضى في: قولهم: يا سبحان.

يا سيد:
انظر: سيد، من حرف السين.

يا سيدي: (2)
فيه أمران:
1. قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى -:
(وقد نقل عن مالك أنه قال: أكره للرجل أن يقول في دعائه: ياسيدي! يا حنان! يا حنان! ولكن يدعو بما

(1) (يا سبحان: شأن الدعاء ص / 17 - 20.
(2) (يا سيدي: الفتاوى: 1 / 207، 10 / 285، 22 / 483. البيان والتحصيل 1 / 456، 16 / 400، 17 / 423. الجامع لشعب الإيمان 9 / 177، 432. جامع العلوم والحكم لابن رجب: 274 في شرح الحديث العاشر للذهبي: 8 / 95.
اسم الکتاب : معجم المناهي اللفظية المؤلف : بكر أبو زيد    الجزء : 1  صفحة : 561
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست