اسم الکتاب : معجم المناهي اللفظية المؤلف : بكر أبو زيد الجزء : 1 صفحة : 560
يا رحمة الله: (1)
هذا من باب دعاء الصفة، والدعاء إنما يُصرف لمن اتَّصف بها سبحانه؛ لهذا فلا يجوز هذا الدعاء، ونحوه: يا مغفرة الله، يا قدرة الله، يا عزة الله، وليس له تأويل، ولا محمل سائغ، وهو دعاء محدث لا يعرف في النصوص، ولا أدعية السلف. وإنما المشروع هو: التوسل بها كما في الحديث: ((برحمتك أستغيث)) ونحوه، وقد غلَّظ شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى- النهي عن الدعاء بالصفة، وقال: إنَّه كُفر.
ولا يُسوِّغُ الدعاء بالصفة، جوازُ الحلفِ بها، فإن الحلف بها من باب التعظيم، أما الدعاء، فهو عبادة، والعبادة لا تصرف إلا لله تعالى، فكيف تُعبد صفته - سبحانه - فتُدعى؟
ومما تقدم نعلم الأحوال الثلاث:
1. دعاء الصفة: لا يجوز؛ لأن الدعاء عبادة والعبادة لا تصرف إلا لله سبحانه.
2. التوسل إلى الله بصفاته أو بصفة منها: مشروع، كما وردت به السنة، وأدعية السلف.
3. الحلف بها: جائزة؛ لأنه من باب التعظيم لله - سبحانه -.
والله أعلم
يا ساتر: (2)
لم أره في عداد أسماء الله تعالى، وقال بعض المعاصرين: وإنَّما يُقال: ((يا ستِّيْر)) لحديث: ((إن الله حيي حليم ستير يحب الحياء والستر)) رواه أحمد، وأبو داود والنسائي.
وأنا متوقف في هذا الحرف؟
يا ساكن العرش: (3)
رأيت في رسالة: الصفات الإلهية بين السلف والخلف، للشيخ عبد الرحمن الوكيل - رحمه الله تعالى -
(1) (يا رحمة الله: الرد على البكري لشيخ الإسلام ابن تيمية. المجموع الثمين: 1 / 116.
(2) (يا ساتر: المسند 4 / 65، 234.
(3) (يا ساكن العرش: الصفات الإلهية ص / 48. والسلسلة الضعيفة الجزء الثاني.
اسم الکتاب : معجم المناهي اللفظية المؤلف : بكر أبو زيد الجزء : 1 صفحة : 560