responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معارج القدس في مدارج معرفه النفس المؤلف : الغزالي، أبو حامد    الجزء : 1  صفحة : 75
وَكلما كَانَت ادرب بالمعقولات كَانَت إِلَى السَّعَادَة أقرب فَالنَّفْس لَهَا قرب وَبعد فقربها بِقدر الْعُلُوم وَتَحْصِيل الْفَضَائِل وَبعدهَا بِالْجَهْلِ وَتَحْصِيل الرذائل
وَبِهَذَا يتَبَيَّن سر أنوار إتباع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي حركاته وسكناته وأقواله وأفعاله فان لَهُ خاصية عَظِيمَة فِي تنوير الْقلب فان الْقلب إِنَّمَا يتجلى فِيهِ جلايا الْحَقَائِق بِأَن يكون معدلا مصقلا منورا وتصقيله بالتوجه إِلَى جناب الْقُدس وبالأعراض عَن مُقْتَضى الشَّهَوَات وتعديله بالأخلاق الْحَسَنَة الْمُوَافقَة للسّنة وتنويره بِالذكر ووظائف الْعِبَادَات وَلَا دَلِيل أقوى فِي هَذَا من التجربة والوجدان فَكل من لَيْسَ لَهُ سَبِيل اليه بالعرفان وَلَا بالوجدان فَيَنْبَغِي ان يصدق بِهِ فانه دَرَجَة الْإِيمَان وَالله الْمُوفق

اسم الکتاب : معارج القدس في مدارج معرفه النفس المؤلف : الغزالي، أبو حامد    الجزء : 1  صفحة : 75
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست