responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معارج القدس في مدارج معرفه النفس المؤلف : الغزالي، أبو حامد    الجزء : 1  صفحة : 41
القوى المدركة

وَهِي منقسمة بِالْقِسْمَةِ الأولى قسمَيْنِ مدركة من ظَاهر ومدركة من بَاطِن والمدركة من الظَّاهِر تَنْقَسِم خَمْسَة أَقسَام وَهِي الْحَواس الْخمس فنذكرها وَنَذْكُر كَيْفيَّة تأديتها الى الْحس الْمُشْتَرك
اعْلَم أَن أول الْحَواس اتِّصَالًا بِالْحَيَوَانِ وأعمها لجَمِيع الْحَيَوَانَات وأسراها فِي بدن الْحَيَوَان هِيَ حاسة اللَّمْس وَهِي قُوَّة مبثوثة فِي جَمِيع بشرات الْحَيَوَان ولحمه وعرقه وعصبه يدْرك بهَا الْحَرَارَة والبرودة والرطوبة واليبوسة والصلابة والرخاوة واللين والخشونة والخفة والثقل وَالْحَامِل لَهَا جسم لطيف فِي شباك العصب يُسمى روحا ويستمد من الْقلب والدماغ وَشرط ادراكه أَن يَسْتَحِيل كَيْفيَّة الْبشرَة إِلَى ضد الْمدْرك من الْحَرَارَة والبرودة وَغَيرهمَا حَتَّى يصير مدْركا وَلذَلِك لَا يدْرك إِلَّا ماهو أبرد مِنْهُ أَو أسخن أَو أخشن أَو أَلين والمثل قَلما يدْرك والمدركات مُخْتَلفَة وَهِي مَعَ اختلافها تستند الى مدرك وَاحِد وَعند قوم قُوَّة اللَّمْس جنس لأربعة أَنْوَاع من القوى إِحْدَاهَا حاكمة فِي التضاد بَين الْحَار والبارد وَالثَّانيَِة حاكمة فِي التضاد بَين الرطب واليابس وَالثَّالِثَة حاكمة فِي التضاد بَين الصلب واللين وَالرَّابِعَة حاكمة فِي التضاد بَين الخشن والأملس وَرُبمَا يزِيدُونَ على ذَلِك وَهِي الطليعة الأولى للنَّفس وَلَا يَخْلُو جُزْء

اسم الکتاب : معارج القدس في مدارج معرفه النفس المؤلف : الغزالي، أبو حامد    الجزء : 1  صفحة : 41
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست