responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معارج القدس في مدارج معرفه النفس المؤلف : الغزالي، أبو حامد    الجزء : 1  صفحة : 202
وإثباتها وَقت الزَّوَال بِرَكْعَة
وإتمامها عِنْد الْغُرُوب بِسَجْدَة
كَذَا جملَة الأفلاك راكعة بِمَا ... جرت سَجْدَة لله فِي كل طرفَة
وماذا الَّذِي أعمى عُيُون قُلُوبهم ... ونورك فيهم مستطير الأشعة
لقد عظمت تِلْكَ الرزية موقعا ... لَدَى كل ذِي عقل سليم وجلت
أرى كل ذِي سكر سيصحو من الْهوى ... سواي فصحوي فِيك عِلّة سكرتي
فَمَا اتّفقت لي مذ عرفتك خلْوَة ... بنفسي إِلَّا هَمت فِيك بجلوة
وَلَا عرضت لي فِي دجى الْفِكر هجمة ... فأغفيت الا فزت فِيك بيقظة
وَلَا استغرقتني فِي المحاسن بهتة ... فثارت بِحسن غير حسنك بهتتي
وَلَا سنحت فِي بَاطِن الْقلب خشيَة ... فَكَانَت لشَيْء غير هجرك خَشْيَتِي
وَلَا خضعت نَفسِي لأمر ترومه ... فَكَانَت لشَيْء غير وصلك خضعتي
وَلَا استقبلتني من جنابك نفحة ... اسرت حَدِيثا عَنْك الا وسرت
وأصغي إِلَى تَحْصِيله فِي مسامع ال ... مشاعر مني كل منبت شَعْرَة
وأحسست فِي نَفسِي بلطف دَبِيب مَا ... سقت من حميا الْحبّ لما تمشت
وَهل شَارِب كأسا من الْحبّ جَاهِل ... بِمَا أحدثت فِي عقله حِين دبت
فقد حقق الدَّعْوَى الْقيَاس واين من ... كَثَافَة جسم الْخمر لطف الْمحبَّة
إِذا غبت عني كنت عنْدك حَاضرا ... وَمن عجب ان غيبتي فِيك حضرتي
فيا بَاطِنا القاه فِي كل ظَاهر ... وَيَا أَولا مَا زَالَ آخر فكرتي
تشابه اعلاني وسري ومشهدي ... وغيبي وستري فِي هَوَاك وشهرتي
تجمعت الأضداد فِي وَلم يكن ... بمستغرب لي فِي الْهوى كل بِدعَة
فنوعي فِي شخصي لِأَنِّي نتيجة ... لشكل قِيَاس عَن ضروب عقيمة
مَلَأت جهاتي السِّت مِنْك فَأَنت لي ... مُحِيط وَأَيْضًا أَنْت مَرْكَز نقطتي
فصرت إِذا وجهت وجهيمصليا ... فرايض أوقاتي فنفسي كعبتي
فَصَارَ صيامي لي ونسكي وطاعتي ... وَنَحْرِي وتعريفي وحجي وعمرتي
وحولي طوافي وَاجِب وخلاله اس ... تلامي لركني من مَنَاسِك حجتي
وذكري وتسبيحي وحمدي وقربتي ... لنَفْسي وتقديسي وصفو سريرتي

اسم الکتاب : معارج القدس في مدارج معرفه النفس المؤلف : الغزالي، أبو حامد    الجزء : 1  صفحة : 202
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست