مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
فارسی
دلیل المکتبة
بحث متقدم
مجموع المکاتب
الصفحة الرئیسیة
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
جميع المجموعات
المؤلفین
العقيدة
الفرق والردود
جميع المجموعات
المؤلفین
مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
اسم الکتاب :
معارج القدس في مدارج معرفه النفس
المؤلف :
الغزالي، أبو حامد
الجزء :
1
صفحة :
179
يستكمل نفسا بالشريعة حَتَّى يعِيش فِي ذَلِك الْعَالم فقيضت الْمَلَائِكَة مسخرين للطبيعة فَحصل كَمَال الْأَبدَان وَبعث الْأَنْبِيَاء عَلَيْهِم السَّلَام مُدبرين للشريعة حَتَّى حصل كَمَال النُّفُوس وكما أَن الصفوة فِي المزاج انما حصلت بابتلاء الامشاج واستخلاص الْموَاد حَتَّى صَار مولودا سميعا بَصيرًا فِي هَذَا الْعَالم كَذَلِك الصفوة فِي النُّفُوس إِنَّمَا حصلت بابتلاء التكاليف واستخلاص النُّفُوس حَتَّى صَار سميعا بَصيرًا كَامِلا فِي ذَلِك الْعَالم وَلَوْلَا تِلْكَ التصفية لم يكن ليَبْعَث ملك إِلَى عَالم الْأَرْحَام وَلَوْلَا هَذِه التصفية لم يكن ليَبْعَث نَبِي إِلَى عَالم الْأَحْكَام
وأعجب بروحانيين متوسطين فِي الْخلق وجسمانيين متوسطين فِي الْأَمر وَالْمَلَائِكَة يحشرون الْخلق من التُّرَاب إِلَى تَمام الْخلقَة الانسانية لهَذَا الْعَالم والأنبياء عَلَيْهِم السَّلَام يحشرون الْخلق من الْجَهْل إِلَى تَمام الْفطْرَة الملكية لذَلِك الْعَالم فالملائكة والأنبياء عَلَيْهِم السَّلَام فِي عالمي الْخلق وَالْأَمر عُمَّال الْأَمر الْأَعْلَى وكل بأَمْره يعْملُونَ وَمن خَشيته مشفقون يسبحون اللَّيْل وَالنَّهَار لَا يفترون
فَإِن قَالَ قَائِل مَا ذكرْتُمْ فِي إِثْبَات هَذِه المعارج والموازنات بَين النَّفس وَبَين الله تَعَالَى وَصِفَاته وأفعاله كلهَا تُشِير إِلَى إِثْبَات مشابهة ومضاهاة بَين العَبْد وَبَين الله وَمَعْلُوم شرعا وعقلا إِن الله لَيْسَ كمثله شَيْء وَهُوَ السَّمِيع الْبَصِير وَأَنه لَا يشبه شَيْئا وَلَا يُشبههُ شَيْء
فَالْجَوَاب أَن نقُول قد أَشَرنَا فِي إِثْبَات هَذِه المعارف مَا يُوجب تقدس الْبَارِي عَن جَمِيع صِفَات مبدعاته ومكوناته وَمَعَ هَذَا مهما عرفت معنى الْمُمَاثلَة المنفية عَن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عرفت أَنه لَا مِثَال لَهُ وَلَا يَنْبَغِي أَن نظن أَن الْمُشَاركَة فِي كل وصف توجب الْمُمَاثلَة أفترى أَن الضدين متماثلان وَبَينهمَا غَايَة الْبعد الَّذِي لَا يتَصَوَّر أَن يكون بعد فَوْقه وهما يَشْتَرِكَانِ فِي أَوْصَاف كَثِيرَة إِذْ السوَاد يُشَارك الْبيَاض فِي كَونه عرضا وَفِي كَونه لونا وَفِي كَونه مدْركا بالبصر وَأمر آخر سواهُ أفترى ان من قَالَ إِن الله مَوْجُود لَا فِي مَحل وَإنَّهُ
اسم الکتاب :
معارج القدس في مدارج معرفه النفس
المؤلف :
الغزالي، أبو حامد
الجزء :
1
صفحة :
179
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
إن مکتبة
مدرسة الفقاهة
هي مكتبة مجانية لتوثيق المقالات
www.eShia.ir