مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
فارسی
دلیل المکتبة
بحث متقدم
مجموع المکاتب
الصفحة الرئیسیة
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
جميع المجموعات
المؤلفین
العقيدة
الفرق والردود
جميع المجموعات
المؤلفین
مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
اسم الکتاب :
معارج القدس في مدارج معرفه النفس
المؤلف :
الغزالي، أبو حامد
الجزء :
1
صفحة :
142
الحدس وَأَن ينْعَقد فِي ذهنه الْقيَاس بِلَا معلم بشري وَهَذَا يتَفَاوَت بالكم والكيف أما فِي الْكمّ فَلِأَن بعض النَّاس يكون أَكثر حدسا للحدود الْوُسْطَى
أما بالكيف فَلِأَن بعض النَّاس يكون أسْرع زمَان حدس وَلِأَن هَذَا التَّفَاوُت لَيْسَ منحصرا فِي حد بل يقبل الزِّيَادَة وَالنُّقْصَان فَمنهمْ غبي لَا يعود عَلَيْهِ الْفِكر برادة وَمِنْهُم لَهُ فطانة إِلَى حد مَا ويستمتع بفكره وَمِنْهُم من هُوَ أثقب من ذَلِك وَله إِصَابَة فِي المعقولات وَتلك الثقابة غير متشابهة فِي الْجَمِيع بل رُبمَا قلت وَرُبمَا كثرت فَكَمَا أَنَّك تَجِد جَانب النُّقْصَان يَنْتَهِي إِلَى حد يكون منعدم الحدس فأيقن أَن جَانب الزِّيَادَة يُمكن أَن يَنْتَهِي إِلَى حد يَسْتَغْنِي فِي أَكثر أَحْوَاله عَن التَّعَلُّم والتفكر فَيحصل لَهُ الْعُلُوم دفْعَة وَيحصل مَعَه الوسائط والدلائل فَيمكن إِذا أَن يكون شخص من النَّاس مؤيد النَّفس لشدَّة الصفاء وَكَمَال الِاتِّصَال بالمبادىء الْعَقْلِيَّة إِلَى أَن يشتعل حدسا فِي كل شَيْء فيرتسم فِيهِ الصُّورَة الَّتِي فِي الْعقل الفعال اما دفْعَة وَإِمَّا قَرِيبا من دفْعَة ارتساما لَا تقليديا بل يقينيا مَعَ الْحُدُود الْوُسْطَى والبراهين اللائحة والدلائل الْوَاضِحَة
وَالْفرق بَين الحدس والفكر أَن الفكرة هِيَ حَرَكَة للنَّفس فِي الْمعَانِي مستعينا بالتخيل فِي أَكثر الْأُمُور يطْلب بهَا الْحَد الْأَوْسَط وَمَا يجْرِي مجْرَاه مِمَّا يُقَارِبه إِلَى علم بِالْمَجْهُولِ فِي حَالَة الْفَقْد استعراضا للمخزون فِي الْبَاطِن وَمَا يجْرِي مجْرَاه فَرُبمَا تأدت إِلَى الْمَطْلُوب وَرُبمَا انبتت وَأما الحدس فَهُوَ أَن يتَمَثَّل الْحَد الْأَوْسَط فِي الذِّهْن دفْعَة بِأَن يعلم الْعلَّة فَيعلم الْمَعْلُول أَو يعلم الدَّلِيل فَيحصل لَهُ الْعلم بالمدلول دفْعَة أَو قَرِيبا من دفْعَة وَهَذَا الْحُصُول تَارَة يكون عقيب طلب وشوق وَقد يكون من غير طلب واشتياق بِأَن يكون نفسا شريفة قَوِيَّة مستضيئة فِي نَفسهَا فَيحصل لَهُ الْعُلُوم ابْتِدَاء كَأَنَّهُ ماتخلى إِلَى اخْتِيَاره يكَاد زيتها يضيء ضوء الْفطْرَة وَلَو لم تمسه نَار الفكرة وَلَا يُفَارق طَرِيق الإلهام والحدس طَرِيق الِاكْتِسَاب والفكر فِي نفس الْعلم وَلَا فِي مَحَله وَلَا فِي سَببه لِأَن مَحل الْعلم النَّفس
اسم الکتاب :
معارج القدس في مدارج معرفه النفس
المؤلف :
الغزالي، أبو حامد
الجزء :
1
صفحة :
142
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
إن مکتبة
مدرسة الفقاهة
هي مكتبة مجانية لتوثيق المقالات
www.eShia.ir