اسم الکتاب : معارج القبول بشرح سلم الوصول المؤلف : الحكمي، حافظ بن أحمد الجزء : 1 صفحة : 260
الْأَسْلَمِيِّ صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: {الم، غُلِبَتِ الرُّومُ، فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ} إِلَى آخِرِ الْآيَتَيْنِ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَجَعَلَ يَقُولُ: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الم، غُلِبَتِ الرُّومُ، فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ، فِي بِضْعِ سِنِينَ} [الرُّومِ: [1]-[2]] فَقَالَ رُؤَسَاءُ مشركي مكة يابن أَبِي قُحَافَةَ هَذَا مِمَّا أَتَى بِهِ صَاحِبُكَ, قَالَ: لَا وَاللَّهِ لَكِنَّهُ كَلَامُ اللَّهِ وَقَوْلُهُ, وَذَكَرَ الْحَدِيثَ[1]. وَكَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يُقَبِّلُ الْمُصْحَفَ وَيَقُولُ: كَلَامُ رَبِّي كَلَامُ رَبِّي[2]. وَعَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ كَلَامُ اللَّهِ فَضَعُوهُ عَلَى مَوَاضِعِهِ[3]. وَقَالَ خَبَّابٌ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: تَقَرَّبْ إِلَى اللَّهِ مَا اسْتَطَعْتَ فَإِنَّكَ لَنْ تَقَرَّبَ إِلَى اللَّهِ بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ كَلَامِهِ[4]. وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ, فَمَنْ رَدِّ مِنْهُ شَيْئًا فَإِنَّمَا يَرُدُّ عَلَى اللَّهِ[5]. وَعَنْهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: إِنَّ أَحْسَنَ الْكَلَامِ كَلَامُ اللَّهِ[6]. وَيُرْوَى ذَلِكَ عَنْهُ مَرْفُوعًا إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ صَحِيحٌ فِي الصَّحِيحِ[7]. وَقَالَ [1] ابن خزيمة في التوحيد "ص166".
وأخرجه البخاري في خلق أفعال العباد "ح92" وعبد الله في السنة "ح116" والبيهقي في الاعتقاد "ص37" وفي الأسماء والصفات "ص239" وابن الأثير في أسد الغابة "4/ 598". قال ابن حجر: رجاله ثقات "الإصابة: 3/ 579". [2] رواه عبد الله في السنة "ح110" ورجاله ثقات. [3] أخرجه عبد الله في السنة "ح118" والآجري في الشريعة "ص77" والبيهقي في الأسماء والصفات "ص312" وفي سنده ليث بن أبي سليم وهو ضعيف. [4] أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه "10/ 510" وعبد الله في السنة "ح96 و111" والآجري في الشريعة "ص77" والبيهقي في الأسماء والصفات "ص311" وقال: هذا إسناد صحيح قلت: وهو كذلك. [5] أخرجه الدارمي في الرد على الجهمية "ح360" وعبد الله في السنة "ح119" والبيهقي في الأسماء والصفات "ص241" وفي سنده مجالد بن سعيد بن عمير الهمداني وهو ليس بالقوي وقد تغير في آخر عمره. [6] أخرجه عبد الله في السنة "ح121" والبيهقي عنه في الأسماء والصفات "ص241" وسنده صحيح. ورواه البخاري في صحيحه بلفظ: "إن أحسن الحديث كتاب الله" في الأدب باب الهدي الصالح "10/ 509". [7] تقدم ذكر خطبته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
اسم الکتاب : معارج القبول بشرح سلم الوصول المؤلف : الحكمي، حافظ بن أحمد الجزء : 1 صفحة : 260