أو يقال: هي التي تدل على سلب ما لا يليق بالله من الله.
مثال ذلك: العلم وهو من صفات الله _ عز وجل _ وهو أمر ثبوتي يعني اتصاف الله _عز وجل_ بالعلم.
لكن النفاة يقولون: معناه: انتفاء الجهل لا ثبوت العلم.
وبعبارة أخرى: ليس بجاهل، لا أنه عالم.
مثال ثانٍ: قولهم: إن الله واحد يعني أنه مسلوب عنه القسمة بالكم، أو مسلوب عنه ذلك بالتعدد أو التجزؤ، يعني ليس باثنين، ولا واحداً يتجزأ.
مثال ثالث: القِدَم: يدل على عدم سبق العدم.
مثال رابع: البقاء: يدل على عدم لحوق الفناء، وهكذا ...
والصفات السلبية عند الأشاعرة خمس: القدم، والبقاء، والوحدانية، والمخالفة للحوادث، والغنى المطلق المعروف عندهم بـ: القيام بالنفس.
هذه هي الصفات السلبية وضوابطها.
وهناك صفات سلبية غير السلبية التي اصطلح عليها الأشاعرة والتي تقدم الحديث عنها.
ويُقصَد بالسلبية هنا: الصفات التي تدخل عليها: لا، وما، وليس مما هو كثير الورود في القرآن الكريم.
ولا يقصد به ما يقصده النفاة من وصف الله _ عز وجل _ بالسلوب أي النفي فحسب، وإنما يقع لتضمنه كمال ضد الصفة المنفية، وإلا فالنفي المحض عدم، والعدم لا مدح فيه بوجه من الوجوه.