responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مرهم العلل المعضلة في الرد على أئمة المعتزلة المؤلف : اليافعي    الجزء : 1  صفحة : 102
فِي الله تَعَالَى كفر والرب تَعَالَى لَا يخلق الْكفْر على أصولهم
فَإِن قَالُوا يبْعَث الله تَعَالَى إِلَى كل عَاقل ملكا يخْتم على قلبه وَيَقُول فِي نَفسه قولا يسمعهُ فَهَذَا بهت عَظِيم وَإِثْبَات كَلَام لم يسمعهُ ذُو عقل وَفِيه نقض أصلهم فِي استبعاد الْكَلَام سوى الْحُرُوف والأصوات
القَوْل فِي الْهدى والضلال والختم والطبع

وَقَالَ أَيْضا فِي الْهدى والضلال والختم والطبع اعْلَم وفقك الله لمرضاته أَن كتاب الله الْعَزِيز اشْتَمَل على آي من الْقُرْآن دَالَّة على تفرد الرب تبَارك وَتَعَالَى بهداية الْخلق وإضلالهم والطبع على قُلُوب الْكَفَرَة مِنْهُم
هِيَ نُصُوص من إبِْطَال مَذَاهِب مخالفي أهل الْحق
وَنحن نذْكر عَن ميامن آيَات الْهدى والضلال ثمَّ نتبعها بِالْآيِ المحتوية على ذكر الْخَتْم والطبع فمما يعظم موقعه عَلَيْهِم قَوْله تَعَالَى {وَالله يَدْعُو إِلَى دَار السَّلَام وَيهْدِي من يَشَاء إِلَى صِرَاط مُسْتَقِيم} وَقَوله تَعَالَى {إِنَّك لَا تهدي من أَحْبَبْت وَلَكِن الله يهدي من يَشَاء} وَقَوله تَعَالَى {من يهد الله فَهُوَ الْمُهْتَدي وَمن يضلل فَأُولَئِك هم الخاسرون}
وَاعْلَم أَن الْهدى فِي هَذِه الْآي لَا يتَّجه حمله إِلَّا على خلق الْإِيمَان وَكَذَلِكَ لَا يتَّجه حمل الضلال على غير خلق الضلال ولسنا ننكر وُرُود الْهِدَايَة فِي كتاب الله على غير هَذَا الْمَعْنى الَّذِي ذكرنَا فقد ترد وَالْمرَاد بهَا الدعْوَة

اسم الکتاب : مرهم العلل المعضلة في الرد على أئمة المعتزلة المؤلف : اليافعي    الجزء : 1  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست