اسم الکتاب : مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية المؤلف : عثمان جمعة ضميرية الجزء : 1 صفحة : 266
إشارات إلى شروط لا إله إلا الله:
ولعل هذه الشروط تكون واضحة من الإشارات التي سنشير إليها في هذه العجالة، فاحرص عليها -أيها المسلم- وتحقق بها؛ لئلا تقف أمام باب الجنة فترد؛ لأنه لا يفتح لك!
1- إن لكل شيء حقيقة، ولكل كلمة معنى، فينبغي أولا: أن تعلم معنى كلمة التوحيد: "لا إله إلا الله" علما منافيا للجهل بها، في النفي والإثبات، فهي تنفي الألوهية عن غير الله تعالى وتُثبتها له سبحانه، فلا معبود بحق إلا الله، وقد سبق ذلك وافيا في بيان "كلمة التوحيد".
ومن الأدلة على هذا الشرط, قول الله تعالى:
{فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ} [محمد: 19] .
{شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ} [آل عمران: 18] .
{إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [الزخرف: 86] .
وأخرج مسلم عن عثمان -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله, دخل الجنة".
ويكتمل هذا الشرط بما يليه، وهو الشرط الثاني:
2- اليقين المنافي للشك: ومعنى ذلك أن تستيقن يقينا جازما بمدلول كلمة التوحيد؛ لأنها لا تقبل شكا، ولا ظنا، ولا ترددا, ولا ارتيابا، بل ينبغي أن تقوم على اليقين القاطع الجازم. فقد قال الله تعالى في وصف المؤمنين الصادقين:
اسم الکتاب : مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية المؤلف : عثمان جمعة ضميرية الجزء : 1 صفحة : 266