responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية المؤلف : عثمان جمعة ضميرية    الجزء : 1  صفحة : 265
رجل من أهل الجنة, فلينظر إلى هذا" [1].
ب- وقد تواردت مع ذلك آيات وأحاديث تبين توقف دخول الجنة والنجاة من النار على فعل الفرائض واجتناب المحارم، فصارت تلك الأحاديث السابقة مفسِّرة مبيِّنة، وينبغي أن يؤخذ بالبيان وبالمبيَّن معا، ولا يجوز إعمال بعض النصوص والأدلة وإهمال سائرها[2].
جـ- ومن القواعد المقررة: أن المطلق يحمل على المقيد، فإذا جاءت نصوص مطلقة، وجاءت نصوص أخرى متحدة معها في الحكم والسبب، فإنه يحمل النص المطلق على المقيد. والأحاديث التي جاءت تبين أن دخول الجنة وتحريم النار معلق على شهادة "أن لا إله إلا الله"، هذه الأحاديث المطلقة جاءت أحاديث أخرى تقيدها، ففي بعضها:
"من قال: لا إله إلا الله مخلصا ... "، وفي بعضها: "مستيقنا بها قلبه ... "، وفي بعضها: "يصدق لسانه ... " , وفي بعضها: "يقولها حقا من قلبه ... " ... إلخ.
وكذلك علقت الأحاديث دخول الجنة على: "العلم بمعنى لا إله إلا الله" ونصوص أخرى تبين الثبات على هذه الكلمة، ونصوص أخرى تدل على وجوب الخضوع لمدلولها ... إلخ.
ومما سبق كله استنبط العلماء -رحمهم الله تعالى- شروطا لا بد من توافرها، مع انتفاء الموانع، حتى تكون كلمة "لا إله إلا الله" مفتاحا للجنة، وهذه الشروط هي أسنان المفتاح، ولا بد من أخذها مجتمعة، فإن شرطا منها لا يُغني عن سائر الشروط.

[1] أخرجه البخاري في الزكاة، باب وجوب الزكاة، ومسلم في الإيمان، الموضع السابق.
[2] انظر: "كلمة الإخلاص وتحقيق معناها" لابن رجب، ص13-22.
اسم الکتاب : مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية المؤلف : عثمان جمعة ضميرية    الجزء : 1  صفحة : 265
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست