responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية المؤلف : عثمان جمعة ضميرية    الجزء : 1  صفحة : 260
قاله الأستاذ سيد قطب -رحمه الله- في "معالم في الطريق" بعنوان: "لا إله إلا الله منهج حياة".
العبودية لله وحده هي شطر الركن الأول في العقيدة الإسلامية المتمثل في شهادة "أن لا إله إلا الله"، والتلقي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في كيفية هذه العبودية هو شطرها الثاني، المتمثل في شهادة: "أن محمدا رسول الله".
والقلب المؤمن المسلم هو الذي تتمثل فيه هذه القاعدة بشطريها؛ لأن كل ما بعدهما من مقومات الإيمان، وأركان الإسلام، إنما هو مقتضى لها؛ فالإيمان بملائكة الله وكتبه ورسله واليوم الآخر، والقدر خيره وشره، وكذلك الصلاة, والزكاة، والصيام، والحج، ثم الحدود والتعازير، والحل والحرمة، والمعاملات والتشريعات، والتوجيهات الإسلامية.. إنما تقوم كلها على قاعدة العبودية لله وحده، كما أن المرجع فيها كلها: هو ما بلغه لنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن ربه.
والمجتمع المسلم هو الذي تتمثل فيه تلك القاعدة ومقتضياتها جميعا؛ لأنه بغير تمثّل تلك القاعدة ومقتضياتها فيه لا يكون مسلما.
ومن ثم تصبح شهادة "أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله" قاعدة لمنهج كامل تقوم عليه حياة الأمة المسلمة بحذافيرها، فلا تقوم هذه الحياة قبل أن تقوم هذه القاعدة، كما أنها لا تكون حياة إسلامية إذا قامت على غير هذه القاعدة، أو قامت على قاعدة أخرى معها، أو عدة قواعد أجنبية عنها:
{إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ} [يوسف: 40] .
{مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ} [النساء: 80] .

اسم الکتاب : مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية المؤلف : عثمان جمعة ضميرية    الجزء : 1  صفحة : 260
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست