اسم الکتاب : مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية المؤلف : عثمان جمعة ضميرية الجزء : 1 صفحة : 259
وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} [التوبة: 24] .
كما قرن طاعته بطاعة رسوله في مواضع كثيرة أيضا، كقوله تعالى:
{وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [آل عمران: 132] .
{أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ} [الأنفال: 20] .
وقال صلى الله عليه وسلم: "ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يُقذف في النار" [1].
مفهوم شهادة "أن محمدا رسول الله":
فمفهوم شهادة "أن محمدا رسول الله": أنه هو الرسول المعتمد لتبليغ هذه الرسالة، وهو المبلغ عن ربه, الذي تنبغي طاعته مع طاعة الله.
{وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر: 7] .
وأنه -صلى الله عليه وسلم- هو التطبيق العملي الحي لرسالة الله، فهو القدوة في كل عمل وتصرف، وهو قائد الجماعة المسلمة ومربّيها وأستاذها ومعلمها، والنور الذي تستضيء به في الظلمات[2].
منهج حياة:
ونختم هذه الكلمة الموجزة عن معنى "لا إله إلا الله" ومكانتها ومقتضياتها بما [1] أخرجه البخاري في كتاب الإيمان، باب حلاوة الإيمان: 1/ 60، ومسلم في الإيمان, باب بيان خصال من اتصف بهن وجد حلاوة الإيمان: 1/ 66. [2] انظر: "هل نحن مسلمون؟ " ص11، 12.
اسم الکتاب : مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية المؤلف : عثمان جمعة ضميرية الجزء : 1 صفحة : 259