اسم الکتاب : مدخل في علوم القراءات المؤلف : السيد رزق الطويل الجزء : 1 صفحة : 139
السبع، والسبعين، والسبعمائة، ولا يريدون حقيقته العدد بحيث لا يزيد ولا ينقص، بل يريدون الكثرة والمبالغة من غير حصر، كما جاء في الآيات: {كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ} ، {إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُم} ، وفي الأحاديث الشريفة: "الإيمان بضع وسبعون شعبة"، "إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة"[1].
ويرى ابن الجزري أن الحديث بالصورة التي ورد بها يعني أن العدد بحقيقته مراد ومقصود؛ لأن وجوه اختلاف القراءات يمكن حصرها في سبعة كما سنشير في الرأي التالي[2].
ويفسر آخرون من علماء القراءات بأن التحديد بالسبعة بأن أصول قبائل العرب تنتهي إلى سبعة، أو أن اللغات الفصحى سبع.
الرأي الرابع:
ذهب إليه ابن الجزري[3]: وهو أنها سبعة أوجه من الاختلاف لا تخرج عنها قراءة، على النحو التالي:
1- اختلاف في الحركات بلا تغير في المعنى مثل: "يحسَِب" بفتح السين وكسرها.
2- اختلاف في الحركات مع تغيير في المعنى دون الصورة مثل: {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّه كَلِمَاتٍ} [4]، بنصب الميمم من "آدم" أو رفعها، وفتح التاء من "كلمات" أو ضمها.
3- أن يكون التغيير في الحروف مع التغيير في المعنى دون [1] الإتقان ج1 ص45 والنشر ج1 ص77. [2] المرجع السابق. [3] المرجع السابق مع اختصار وتصرف ص77، وما بعدها. [4] سورة البقرة: 37، الأولى قراءة الجمهور والأخرى قراءة ابن كثير.
اسم الکتاب : مدخل في علوم القراءات المؤلف : السيد رزق الطويل الجزء : 1 صفحة : 139