اسم الکتاب : مختصر معارج القبول المؤلف : آل عقدة، هشام الجزء : 1 صفحة : 42
*بيان أن التابعين كانوا يعرفون أن الله في السماء فوق عرشه:
1-كان مسروق رضي الله عنه إذا حدث عن عائشة - رضي الله عنها - قال حدثتني الصديقة حَبِيبَةُ اللَّهِ الْمُبَرَّأَةُ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ.
قال الذهبي: إسناده صحيح [1] .
2-قول الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {مَا يَكُونُ مِنْ نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم} [2] : هُوَ فَوْقَ الْعَرْشِ وَعِلْمُهُ مَعَهُمْ أَيْنَمَا كَانُوا.
أَخْرَجَهُ الْعَسَّالُ وَابْنُ بَطَّةَ وَابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ بإسناد جيد [3] .
3-قول ربيعة بن أبي عبد الرحمن لما سئل عن الاستواء: الِاسْتِوَاءُ غَيْرُ مَجْهُولٍ، وَالْكَيْفُ غَيْرُ مَعْقُولٍ، وَمِنَ اللَّهِ الرِّسَالَةُ وَعَلَى الرَّسُولِ الْبَلَاغُ، وَعَلَيْنَا التَّصْدِيقُ [4] .
*بيان أن من بعد التابعين كذلك من علماء السلف وفقهاء المذاهب من الأئمة الأربعة وغيرهم كانوا يقولون بأن الله في السماء:
1-قول مالك رحمه الله: اللَّهُ فِي السَّمَاءِ وَعِلْمُهُ فِي كُلِّ مَكَانٍ لا يخلو منه شيء [5] .
وسأله رجل: كيف استوى؟ قَالَ: الْكَيْفُ غَيْرُ مَعْقُولٍ، وَالِاسْتِوَاءُ مِنْهُ غَيْرُ مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، وَإِنِّي أَخَافُ أَنْ تَكُونَ ضَالًّا وَأَمَرَ بِهِ فأخرج [6] . [1] وكذا صححه ابن القيم. مختصر العلو ص128. [2] المجادلة: 8. [3] وانظر أيضاً مختصر العلو ص133. [4] صحيح. مختصر العلو ص 132. [5] سنده صحيح. مختصر العلو ص 140. [6] يتقوى برواية أخرى نحوه وبطريق آخر. انظر مختصر العلو ص 141.
وقد أورد المؤلف رحمه الله عن أبي حنيفة رحمه الله ما يوافق عقيدة السلف في ذلك حيث ذكر أن أبا مطيع البلخي سأل أَبَا حَنِيفَةَ عَمَّنْ يَقُولُ: لَا أَعْرِفُ رَبِّي فِي السَّمَاءِ أَوْ فِي الْأَرْضِ، قَالَ: إِذَا أَنْكَرَ أَنَّهُ فِي السَّمَاءِ أَوْ فِي الْأَرْضِ. فقال أبو حنيفة: قَدْ كَفَرَ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: {الرَّحْمَنُ على العرش استوى} وعرشه فوق سماواته.
قال الألباني في أبي مطيع هذا: (من كبار أصحاب أبي حنيفة وفقهائهم. قال الذهبي في الميزان: كان بصيراً بالرأي علامة كبير في الشأن، ولكنه واه في ضبط الأثر) مختصر العلو ص136.
اسم الکتاب : مختصر معارج القبول المؤلف : آل عقدة، هشام الجزء : 1 صفحة : 42