responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجانبة أهل الثبور المصلين في المشاهد وعند القبور المؤلف : الراجحي، عبد العزيز بن فيصل    الجزء : 1  صفحة : 311
فصل في بيان ِ حَال ِ أَحْمَدَ البدَوِيِّ صَاحِبِ القبرِ المشْهُوْرِ ب «طنْطا»
(596هـ-675هـ)
وَمِنْ قبوْرِ المبْطِلِينَ، التي شُغِفَ بهَا الضّالوْنَ المنْحَرِفوْنَ: قبْرُ أَحْمَدِ بْن ِ عَلِيّ بْن ِ إبْرَاهِيْمَ البدَوِيّ.
فإنهُ نشأَ فاسِدًا ذا أَحْوَال ٍ شَيْطانِيَّةٍ، وَمَخارِيْقَ إبْلِيْسِيَّة.
وَكانَ قبْلَ ذلِك َ قدْ حَفِظ َ القرْآنَ، وَاشْتَغلَ باِلعِلمِ مُدَّة ً عَلى مَذْهَبِ الإمَامِ الشّافِعِيّ. فلمّا اجْتَالتْهُ الشَّيَاطِينُ وَمَسَّتْهُ - في حَال ٍ يُسَمِّيْهَا المتصَوِّفة ُ «حَادِثَ الوَلهِ» -: ترَك َ ذلِك َ كلهُ! وَانسَلخَ مِنْه.
وَكانَ لا يُصَلي! وَإذا لبسَ ثوْبًا أَوْ عِمَامَة ً لمْ يَخْلعْهَا لِغُسْل ٍ وَلا لِغيْرِهِ حَتَّى تَذُوْبَ قذَرًا! فيُبْدِلوْنهَا لهُ بغيرِهَا، فلا صَلاة َ تَحْمِلهُ عَلى غسْل ٍ، وَلا وُضُوْءٍ، وَلا مُرُوْءَة َ نفس. وَقدْ ناصَحَهُ بَعْضُ أَهْل ِ العِلمِ مِنْ مُعَاصِرِيهِ في تَرْكِهِ لِلصَّلاةِ: فلمْ يَسْتَجِبْ وَلمْ يُصَلِّ! أَبعَدَهُ الله.
وَكانَ فاسِيَّ الأَصْل ِ، رَحَلَ بهِ أَبوْهُ إلىَ مَكة َ، ثمَّ سَافرَ هُوَ إلىَ العِرَاق ِ، وَزَارَ بهَا قبْرَ عَدِيِّ بْن ِ مُسَافِرٍ، وَقبْرَ الزِّندِيق ِ المقتوْل ِ عَليْهَا الحلاجِ، ثمَّ زَارَ مِصْرَ، وَدَخَلَ «طنْطا»، وَبَقِيَ فِيْهَا حَتَّى هَلك.

اسم الکتاب : مجانبة أهل الثبور المصلين في المشاهد وعند القبور المؤلف : الراجحي، عبد العزيز بن فيصل    الجزء : 1  صفحة : 311
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست