responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجانبة أهل الثبور المصلين في المشاهد وعند القبور المؤلف : الراجحي، عبد العزيز بن فيصل    الجزء : 1  صفحة : 215
وَقدْ بَذَلوْا فِي عِمَارَتِهَا الأَمْوَالَ، وَزَيَّنُوْهَا باِلذَّهَبِ وَالحرِيْرِ وَأَمَدُّوْهَا بأَيدِي الرِّجَال. أَمّا مَسَاجِدُهُمْ: فهيَ خَالِيَة ٌ مِنَ المصَلينَ، مُعَطلة ٌ مِنْ ذلِك َ كله.
قالَ شَيْخُ الإسْلامِ ابْنُ تَيْمية َ في «رَدِّهِ عَلى البَكرِيِّ» (2/ 673 - 674): (وَكثِيرٌ مِنْ هَؤُلاءِ يُخْرِبُوْنَ المسَاجِدَ، وَيَعْمُرُوْنَ المشَاهِدَ! فتجِدُ المسْجِدَ الذِي بُنِيَ لِلصَّلوَاتِ الخمْس ِ: مُعَطلا ً مُخْرَبًا ليْسَ لهُ كسْوَة ٌ إلا َّ مِنَ النّاس ِ، وَكأَنهُ خَانٌ مِنَ الخانات!
وَالمشْهَدَ الذِي بُنِيَ عَلى الميِّتِ: عَليْهِ السُّتُوْرُ، وَزِيْنَة ُ الذَّهَبِ وَالفِضَّةِ وَالرُّخَامُ؛ وَالنُّذُوْرُ تَغْدُوْ وَتَرُوْحُ إليْه!
فهَلْ هَذَا إلا َّ مِنَ اسْتِخْفافِهمْ باِللهِ تَعَالىَ وَآياتِهِ وَرَسُوْلِهِ، وَتَعْظِيْمِهمْ لِلشِّرْك؟!
فإنهُمْ اعْتقدُوْا أَنَّ دُعَاءَ الميِّتِ -الذِي بُنِيَ لهُ المشْهَدُ- وَالاسْتِغاثة َبهِ: أَنفعُ لهمْ مِنْ دُعَاءِ اللهِ تَعَالىَ، وَالاسْتِغاثةِ بهِ فِي البيْتِ الذِي بُنِيَ للهِ عَزَّ وَجَلّ!
ففضَّلوْا البيْتَ الذِي بُنِيَ لِدُعَاءِ المخْلوْق ِ، عَلى البيْتِ الذِي بُنِيَ لِدُعَاءِ الخالِق!
وَإذا كانَ لهِذَا وَقفٌ وَلهِذَا وَقفٌ: كانَ وَقفُ الشِّرْكِ أَعْظمَ عِنْدَهُمْ! مُضَاهَاة ً لِمُشْرِكِي العَرَبِ الذِيْنَ ذكرَ الله ُ تَعَالىَ حَالهُمْ فِي

اسم الکتاب : مجانبة أهل الثبور المصلين في المشاهد وعند القبور المؤلف : الراجحي، عبد العزيز بن فيصل    الجزء : 1  صفحة : 215
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست