responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس المؤلف : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن    الجزء : 1  صفحة : 176
"ارفع رأسك، وقل يسمع، وسل تعطه، واشفع تشفع" [1] ، وقال له أبو هريرة [2] : من أسعد الناس بشفاعتك؟ قال: " من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه" [3] ، فتلك الشفاعة لأهل الإخلاص بإذن الله، ولا تكون لمن أشرك بالله.
وحقيقته [4] : أن الله سبحانه هو الذي يتفضل على أهل الإخلاص، فيغفر لهم بواسطة دعاء من أذن له أن يشفع ليكرمه، وينال المقام المحمود، فالشفاعة التي نفاها القرآن: ما كان فيها شرك، ولهذا أثبت الشفاعة بإذنه في مواضع، وقد بين [5] النبي صلى الله عليه وسلم أنها لا تكون إلا لأهل التوحيد والإخلاص) [6] انتهى كلامه رحمه الله تعالى.
وقال العلامة ابن القيم –رحمه الله تعالى-في معنى حديث أبي هريرة:
(تأمل هذا الحديث، كيف جعل أعظم الأسباب التي تنال شفاعته: تجريد التوحيد عكس ما عند المشركين: أن الشفاعة تنال باتخاذهم شفعاء، وعباداتهم ومولاتهم، فقلب النبي صلى الله عليه وسلم ما في زعمهم الكاذب، وأخبر أن سبب

[1] هذا قطعة من حديث الشغاعة الطويل وقد أخرجه البخاري مفرّقاً في "التفسير" باب ذرية من حملنا مع نوح: (ح/4712) ، وأيضاً في "أحاديث الأنبياء":
(ح/3340) ، ومسلم في كتاب "الإيمان" باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها:
(ح/194) من حديث أبي هريرة.
[2] زاد في "ش": "رضي الله عنه".
[3] أخرجه البخاري "كتاب العلم"باب الحرص على الحديث: (ح/99) ، وأيضاً في
كتاب "الرقاق" باب صفة الجنة والنار: (ح/6570) .
[4] في (المطبوعة) : "حقيقتها" وهو تحريف.
[5] في "ش": "أن النبي".
[6] انظر كتاب "الإيمان": (ص 64و 65) : (ط/دار المكتب الإسلامي) .
اسم الکتاب : كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس المؤلف : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن    الجزء : 1  صفحة : 176
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست