اسم الکتاب : كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس المؤلف : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن الجزء : 1 صفحة : 175
جلب المنافع، ودفع المضار، وسد الفاقات، وتفريج الكربات، فهو كافر بإجماع المسلمين، ومن ذلك اتخاذهم شفعاء) [1] .
وقد تقدم ما يدل على ذلك صريحاً، ويأتي هذا الكلام عنه-رحمه الله- مبسوطاً.
وذكر قول الله تعالى: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ، وَلا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَه} [2] . ثم قال رحمه الله تعالى: (نفى الله عما سواه كل ما يتعلق به [3] المشركون، فنفى أن يكون لغيره ملك أو قسط منه، أو يكون عوناً لله، ولم يبق إلا الشفاعة فبين أنها لا تنفع إلا لمن أذن له الرب، كما قال تعالى [4] : {وَلا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى} [5] فهذه الشفاعة التي يظنها المشركون هي منتفية يوم القيامة، كما نفاها القرآن، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم: "أنه يأتي فيسجد لربه ويحمده" لا يبدأ بالشفاعة أولاً، ثم يقال له: [1] قد ذكر المصنف- رحمه الله –هذا الكلام في صفحة 168، وقد أثبتنا جميع الفروق -سوى ما ذكر – في الصفحة المذكورة فأغنى عن إعادتها هنا.
وهو في "الفتاوى": (ج1/123و 124و 125و 126) والمصنف –رحمه الله- قد اختصر كلام شيخ الإسلام –رحمه الله-. [2] في "م" و "ش": "الآية"، وهي في سورة سبأ، الآيتان: 22و23. [3] سقطت من: (المطبوعة) : "وبه". [4] سقطت من: (المطبوعة) : "تعالى". [5] سورة الأنبياء، الآية: 28.
اسم الکتاب : كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس المؤلف : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن الجزء : 1 صفحة : 175