responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس المؤلف : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن    الجزء : 1  صفحة : 153
وقال [1] –رحمه الله تعالى-:
(والشرك تشبيه للمخلوق بالخالق [2] تعالى [3] وتقدس في خصائص الإلهية، من ملك الضر والنفع والعطاء والمنع، الذي يوجب تعلق الدعاء والخوف والرجاء والتوكل وأنواع العبادة كلها بالله تعالى وحده، فمن علق ذلك بمخلوق فقد شبهه بالخالق، وجعل من لا يملك لنفسه ضراً ولا نفعاً ولا موتاً [4] ولا حياة ولا نشوراً شبيهاً بمن له الخلق كله، وبيده الخير كله، وإليه يرجع الأمر كله، فأزمّة الأمور كلها بيده سبحانه، ومرجعها إليه، فما شاء كان؛ وما لم يشأ لم يكن، ولا مانع لما أعطى، ولا معطي لما منع، الذي إذا فتح للناس رحمة فلا ممسك لها، وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم، فأقبح التشبيه تشبيه العاجز الفقير بالذات، بالقادر الغني بالذات.
ومن خصائص الإلهية الكمال المطلق من جميع الوجوه الذي لا نقص فيه بوجه من الوجوه [5] ، وذلك يوجب أن تكون العبادة كلها له وحده، والتعظيم، والإجلال، والخشية، والدعاء، والرجاء، والإنابة، والتوكل، والتوبة، والاستغفار، وغاية الحب مع غاية الذل كل ذلك يجب عقلاً وشرعاً وفطرة أن تكون لله وحده، ويمتنع عقلاً وشرعاً وفطرة أن يكون لغيره، فمن فعل ذلك بغيره فقد شبه ذلك [6] الغير بمن لا شبيه له، ولا مثل له ولاند له، وذلك

[1] انظر "الجواب الكافي": (184و185) : (ط/دار المدني) .
[2] زاد في "ش": "وحده".
[3] سقطت من "ش": "تعالى".
[4] سقطت من "م" و"ش": "ولا موتاً..".
[5] ما بين القوسين سقط من: (المطبوعة) .
[6] سقطت من (المطبوعة) : "ذلك".
اسم الکتاب : كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس المؤلف : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن    الجزء : 1  صفحة : 153
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست