responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قطف الجني الداني شرح مقدمة رسالة ابن أبي زيد القيرواني المؤلف : العباد، عبد المحسن    الجزء : 1  صفحة : 154
ومن رآه رؤية ولو لم يجالسه، ومَن لَم يره لعارض كالعمى.
ويخرج بقيد (الإيمان) من لقيه كافراً ولو أسلم بعد ذلك إذا لم يجتمع به مرَّة أخرى.
وقولنا (به) يخرج من لقيه مؤمناً بغيره، كمَن لقيه من مؤمني أهل الكتاب قبل البعثة، وهل يدخل من لقيه منهم وآمن بأنَّه سيُبعث أو لا يدخل؟ محلُّ احتمال، ومن هؤلاء بَحيرا الراهب ونظراؤه.
ويدخل في قولنا: (مؤمناً به) كلُّ مكلَّف من الجنِّ والإنس".
إلى أن قال: "وخرج بقولنا (ومات على الإسلام) من لقيه مؤمناً به، ثمَّ ارتدَّ ومات على ردَّته والعياذ بالله، وقد وُجد من ذلك عددٌ يسير كعُبيد الله بن جحش الذي كان زوجَ أمِّ حبيبة، فإنَّه أسلَم معها وهاجر إلى الحبشة، فتنصَّر هو ومات على نصرانيته، وكعبد الله بن خطل الذي قُتل وهو متعلِّق بأستار الكعبة، وكربيعة بن أميَّة بن خلف على ما سأشرحُ خبَرَه في ترجمته في القسم الرابع من حرف الراء، ويدخل فيه مَن ارتدَّ وعاد إلى الإسلام قبل أن يموت، سواء اجتمع به صلى الله عليه وآله وسلم مرَّة أخرى أم لا، وهذا هو الصحيح المعتمَد، والشِّقُّ الأول لا خلاف في دخوله، وأبدا بعضُهم في الشِّقِّ الثاني احتمالاً وهو مردودٌ؛ لإطباق أهل الحديث على عدِّ الأشعث بن قيس في الصحابة، وعلى تخريج أحاديثه في الصحاح والمسانيد، وهو مِمَّن ارتدَّ ثم عاد إلى الإسلام في خلافة أبي بكر".
وقول ابن أبي زيد رحمه الله: "وأنَّ خيرَ القرون القرن الذين رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وآمنوا به" موافقٌ لِمَا نقله الحافظ عن البخاري والإمام أحمد ومن تبعهما من أنَّ الصُّحبةَ حاصلةٌ لِمَن جمع بين رؤيته صلى الله عليه وسلم والإيمان

اسم الکتاب : قطف الجني الداني شرح مقدمة رسالة ابن أبي زيد القيرواني المؤلف : العباد، عبد المحسن    الجزء : 1  صفحة : 154
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست