responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قطف الجني الداني شرح مقدمة رسالة ابن أبي زيد القيرواني المؤلف : العباد، عبد المحسن    الجزء : 1  صفحة : 152
يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً} ، وجاء مُضافاً إلى مَلَك الموت، كما قال الله عزَّ وجلَّ: {قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ} ، وجاء مضافاً إلى الملائكة، كما قال الله عزَّ وجلَّ: {جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ} ، ولا تنافي بين هذه الإضافات؛ فإضافةُ الموت إلى الله لكونه الآمرَ به والمقدِّرَ له والموجدَ له، وإضافتُه إلى مَلَك الموت لكونه المباشرَ لقبض الأرواح، وإضافتُه إلى الملائكة لأخذهم الأرواح من مَلَك الموت بعد قبضها، وقد جاء ذلك مُبيَّناً في حديث البراء بن عازب في مسند الإمام أحمد بإسناد حسن (18534) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ العبدَ المؤمنَ إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة، نزل إليه ملائكةٌ من السماء بيض الوجوه، كأنَّ وجوهَهم الشمسُ، معهم كفنٌ من أكفان الجنَّة، وحَنوطٌ من حَنوط الجنَّة، حتى يجلسوا منه مدَّ البصر، ثم يجيء ملكُ الموت عليه السلام حتى يجلسَ عند رأسه، فيقول: أيَّتُها النفسُ الطيِّبة! اخرُجي إلى مغفرة من الله ورضوان، قال: فتَخرُجُ تسيلُ كما تسيلُ القَطرةُ مِن فِي السٍِّقاء فيأخذها، فإذا أخذها لَم يَدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها، فيجعلوها في ذلك الكفن وفي ذلك الحَنوط، ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وُجدت على وجه الأرض. . . " إلى أن قال: "وإنَّ العبدَ الكافرَ إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة، نزل إليه من السماء ملائكةٌ سودُ الوجوه، معهم المسوح، فيجلسون منه مدَّ البصر، ثم يجيء ملَكُ الموت حتى يجلس عند رأسه، فيقول: أيَّتُها النفس الخبيثة! اخرجي إلى

اسم الکتاب : قطف الجني الداني شرح مقدمة رسالة ابن أبي زيد القيرواني المؤلف : العباد، عبد المحسن    الجزء : 1  صفحة : 152
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست