responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قطف الجني الداني شرح مقدمة رسالة ابن أبي زيد القيرواني المؤلف : العباد، عبد المحسن    الجزء : 1  صفحة : 147
24 قوله: "وأنَّ المؤمنِينَ يُفْتَنُونَ في قُبُورِهم ويُسْأَلُون، {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} ".
الناسُ يُفتَنون في قبورهم ويُمتَحنون، فيُثبِّتُ الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، وقد وردت الأحاديثُ في فتنة القبر والسؤال فيه، فروى البخاري في صحيحه (86) عن فاطمة بنت المنذر، عن أسماء، عن عائشة في قصة صلاة الكسوف، وفيه أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال: "ما من شيء لم أكن أُريتُه إلاَّ رأيتُه في مقامي، حتى الجنَّة والنار، فأُوحي إليَّ أنَّكم تُفتنون في قبوركم مثلَ أو قريباً لا أدري أيَّ ذلك قالت أسماء من فتنة المسيح الدجال، يُقال: ما عِلمُك بهذا الرَّجل؟ فأمَّا المؤمن أو المُوقن لا أدري بأيِّهما قالت أسماء فيقول: هو محمدٌ هو رسول الله، جاءنا بالبيِّنات والهُدى، فأجبنا واتَّبعنا، هو محمد ثلاثاً، فيُقال: نَمْ صالِحاً، قد علمنا إن كنتَ لَمُوقناً به، وأمَّا المنافق أو المرتاب لا أدري أيَّ ذلك قالت أسماء فيقول: لا أدري، سمعتُ الناسَ يقولون شيئاً فقُلتُه".
وروى البخاري في صحيحه (4699) عن البراء بن عازب رضي الله عنه: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "المسلمُ إذا سُئل في القبر يشهد أن لا إله إلاَّ الله وأنَّ محمداً رسول الله، فذلك قوله: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} ".
وفي مسند الإمام أحمد بإسناد حسن عن البراء بن عازب رضي الله عنه في الحديث الطويل (18534) ، وفيه: "فيأتيه أي المؤمن مَلَكان فيُجلسانه، فيقولان له: مَن ربُّك؟ فيقول: ربِّي الله، فيقولان له: ما دينُك؟ فيقول: دينِي الإسلام، فيقولان له: ما هذا الرَّجل الذي بُعث فيكم؟ فيقول: هو رسول الله صلى الله عليه وسلم".

اسم الکتاب : قطف الجني الداني شرح مقدمة رسالة ابن أبي زيد القيرواني المؤلف : العباد، عبد المحسن    الجزء : 1  صفحة : 147
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست