responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قطف الجني الداني شرح مقدمة رسالة ابن أبي زيد القيرواني المؤلف : العباد، عبد المحسن    الجزء : 1  صفحة : 146
من غير توبة فأمرُه إلى الله، إن شاء عذَّبه، وإن شاء عفا عنه، وإذا عذَّبه فإنَّه لا يخلده في النار، وذلك بخلاف قول المعتزلة والخوارج القائلين بخروجه من الإيمان في الدنيا، وبتخليده في النار في الآخرة.
23 قوله: "وأنَّ الشُّهداءَ أحياءٌ عند ربِّهم يُرْزَقونَ، وأرْواحُ أهْل السَّعادَةِ باقِيةٌ ناعِمةٌ إلى يوم يُبْعَثون، وأرواحُ أهلِ الشَّقاوَةِ مُعَذَّبَةٌ إلى يَوم الدِّين".
قال الله عزَّ وجلَّ: {وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} ، وقال: {وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لا تَشْعُرُونَ} ، وهذه الحياةُ حياةٌ برزخيَّة حقيقيَّةٌ، لا يَعلم كيفيتَها إلاَّ الله عزَّ وجلَّ، وجاءت السُّنَّةُ مبيِّنة أنَّ أرواحَ الشهداء في أجواف طير خُضر، وأنَّ أرواح المؤمنين على صورة طير، وأنَّ المؤمنَ يُفرَش له من الجنَّة، ويُفتَحُ له باب إلى الجنَّة، ويأتيه من رَوْحها وطيبِها، ويُفسَحُ له في قبره مدَّ بصره، وأنَّ الكافرَ يُفرَشُ له من النار، ويُفتَحُ له بابٌ إلى النار، ويأتيه من حرِّها وسَمومها، ويضيقُ عليه قبْرُه حتى تختلفَ فيه أضلاعُه، وقد تقدَّم إيرادُ هذه الأحاديث وتخريجُها عند قول ابن أبي زيد: "وأنَّ الله سبحانه قد خلق الجنَّة فأعدَّها دارَ خلود لأوليائه، وأكرمَهم فيها بالنَّظر إلى وجهه الكريم".

اسم الکتاب : قطف الجني الداني شرح مقدمة رسالة ابن أبي زيد القيرواني المؤلف : العباد، عبد المحسن    الجزء : 1  صفحة : 146
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست