responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فصل الخطاب في شرح مسائل الجاهلية - ت يوسف السعيد المؤلف : الآلوسي، محمود شكري    الجزء : 1  صفحة : 55
المسألة الأولى
أنهم يتعبدون بإشراك الصالحين في عبادة[1] الله تعالى، ويرون ذلك من تعظيم الصالحين الذي يحبه الله, ويريدون أيضا[2] بذلك شفاعتهم[3], لظنهم أنهم يحبون ذلك:
كما قال تعالى: في أوائل الزمر: {إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَّهُ الدِّينَ. أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ} [4].
وقال تعالى: {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ} 5
وهذه أعظم مسألة خالفهم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم, فأتى بالإخلاص, وأخبرهم أنه دين الله الذي لا يقبل من أحد سواه,

[1] في المطبوع " في دعاء الله تعالى وعبادته", وهو موافق لبعض النسخ الخطية لمتن المسائل, وما أثبته موافق أيضا لنسخ أخرى.
2 " أيضا" ساقطة من المطبوع.
[3] في المطبوع "شفاعتهم عند الله".
[4] الزمر (2,3)
5 يونس: 18.
اسم الکتاب : فصل الخطاب في شرح مسائل الجاهلية - ت يوسف السعيد المؤلف : الآلوسي، محمود شكري    الجزء : 1  صفحة : 55
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست