responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتح المجيد شرح كتاب التوحيد المؤلف : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن    الجزء : 1  صفحة : 90
وفيه إثبات صفة المحبة خلاقا للجهمية ومن أخذ عنهم [1].
قوله: " يفتح الله على يديه " صريح في البشارة بحصول الفتح، فهو علم من أعلام النبوة.
قوله: " فبات الناس يدوكون ليلتهم " بنصب "ليلتهم" و "يدوكون" قال المصنف: يخوضون. أي فيمن يدفعها إليه. وفيه حرص الصحابة على الخير واهتمامهم به، وعلو مرتبتهم في العلم والإيمان.
قوله: "أيهم" هو برفع "أي" على البناء لإضافتها وحذف صدر صلتها.
قوله: " فلما أصبحوا غدوا على رسول الله صلي الله عليه وسلم كلهم يرجو أن يعطاها ". وفي
يرجو أن يعطاها ". فقال: أين علي ابن أبي طالب؟ فقيل: هو يشتكي عينيه.
رواية أبي هريرة عند مسلم أن عمر قال: " ما أحببت الإمارة إلا يومئذ "[2].
قال شيخ الإسلام: إن في ذلك شهادة النبي صلي الله عليه وسلم لعلي بإيمانه باطنا وظاهرا وإثباتا لموالاته لله تعالى ورسوله ووجوب موالاة المؤمنين له، وإذا شهد النبي صلي الله عليه وسلم لمعين بشهادة أو دعا له أحب كثير من الناس أن يكون له مثل تلك الشهادة ومثل ذلك الدعاء، وإن كان النبي يشهد بذلك لخلق كثير ويدعو لخلق كثير، وهذا كالشهادة بالجنة لثابت بن قيس[3] وعبد الله بن سلام[4] وإن كان شهد بالجنة لآخرين، والشهادة بمحبة الله ورسوله للذي ضرب في الخمر[5].

[1] في قرة العيون: وفيه فضيلة لعلي رضي الله عنه بما خصه من إعطاء الراية, ودعوته أهل خيبر إلى الإسلام; وقتالهم إذا لم يقبلوا. وفيه مشروعية الدعوة إلى الإسلام.
[2] مسلم: كتاب فضائل الصحابة (5 0 24) (33) : باب من فضائل علي بن أبي طالب.
[3] قال له النبي صلى الله عليه وسلم: " هو من أهل الجنة" في حديث طويل حين جلس في بيته حزينا عند نزول (لا ترفعوا صوتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون) وكان ثابت رفيع الصوت, فقال: أنا الذي كنت أرفع صوتي- الحديث رواه الإمام أحمد (ج 3 ص 137) ، ورواه مسلم. في كتاب الإيمان حديث 187.
[4] عن سعد بن أبي وقاص قال: "ما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لأحد يمشي على الأرض: أنه من أهل الجنة إلا لعبد الله بن سلام" رواه البخاري في مناقب الأنصار، ورواه مسلم والترمذي وابن ماجة.
[5] روى البخاري عن عمر قال: "كان رجل يسمى عبد الله ويلقب حمارا، وكان يضحك رسول الله وكان يشرب الخمر فيؤتى به فيقيم عليه الحد فلعنه بعض الصحابة، فقال - صلى الله عليه وسلم -: "لا تلعنه فإنه يحب الله ورسوله " الحديث.
اسم الکتاب : فتح المجيد شرح كتاب التوحيد المؤلف : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن    الجزء : 1  صفحة : 90
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست