" لا يجد العبد صريح الإيمان حتى يحب لله ويبغض لله، فإذا أحب لله وأبغض لله، فقد استحق الولاية لله " [1]. وفي حديث آخر: " أوثق عرى الإيمان الحب في الله، والبغض في الله عز وجل " [2]. رواه الطبراني.
قوله: "ولن يجد عبد طعم الإيمان" إلى آخره. أي لا يحصل له ذوق الإيمان ولذته وسروره، وإن كثرت صلاته وصومه حتى يكون كذلك، أي حتى يحب في الله، ويبغض في الله، ويعادي في الله; ويوالي فيه. وفي حديث أبي أمامة مرفوعا: " من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان " [3]. رواه أبو داود.
قوله: "وقد صارت عامة مؤاخاة الناس على أمر الدنيا. وذلك لا يجدي على أهله شيئا" أي لا ينفعهم بل يضرهم، كما قال تعالى: {الأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ [1] أحمد (3/ 430) . وقال الهيثمي في المجمع (1/ 89) : "وفيه رشدين بن سعد وهو منقطع ضعيف" ا. هـ. [2] حسن. الطبراني في الكبير (10531) , (10537) من حديث ابن مسعود. وقال الهيثمي في المجمع (7/ 260 , 261) : رواه الطبراني بإسنادين ورجاله أحدهما رجال الصحيح. وحسنه الألباني لشواهده في صحيح الجامع (2536) . وراجع الصحيحة (1728) . [3] صحيح. أبو داود: كتاب السنة (4681) : باب الدليل على زيادة الإيمان ونقصانه. وصححه الألباني في الصحيحة (380) وصحيح الجامع (5841) .