responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد المؤلف : حامد بن محسن    الجزء : 1  صفحة : 437
شرح الباب 54
باب ما جاء في بيان أنه لا يرد من سأل بالله لأنه أكبر من كل كبير كما قيل:
رأيت الله أكبر كل شيء ... محاولة وأكثرهم جنوداً
وهو قيم السموات والأرض ومن فيهن ومالك السموات والأرض ومن فيهن كما في الحديث الصحيح عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا قام إلى الصلاة: "اللهم لك الحمد أنت نور السموات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت قيوم السموات والأرض ومن فيهن" [1]. الحديث. وأنه تعالى أعظم من كل عظيم لقد عظم السبع الطباق وما حوت ولله خلاق الخليقة أعظم مليك على الأكوان عال على الورى له الأمر فيها وهو بالخلق قيم:
ولو لم يكن نور الذي خالق الورى لكان ... نهار الدهر كالليل أظلم
فسبحانه سبحانه جل قدره ... فعنه لسان العقل والفهم أبكم
تقاصرت الأفهام عن كنه ذاته ... ولكن رب الخلق بالخلق أعلم
قال أبو موسى: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس كلمات فقال: "إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام يخفض القسط ويرفعه يرفع إليه عمل الليل قبل النهار وعمل النهار قبل الليل، حجابه النور لو كشفه لاحترقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه" [2]. ثم قرأ: {أن بورك} . [النمل: 8] . فاستنار ذلك بنور وجهه ولولاه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره، فمن هذا قدره وعظمته وجلاله

[1] أخرجه البخاري (1120) ومسلم (769) من حديث ابن عباس.
[2] أخرجه مسلم (179) من حديث أبي موسى.
اسم الکتاب : فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد المؤلف : حامد بن محسن    الجزء : 1  صفحة : 437
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست