اسم الکتاب : فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد المؤلف : حامد بن محسن الجزء : 1 صفحة : 392
الترمذي وحسنه[1] وصححه الحاكم.
وقال ابن مسعود: لأن أحلف بالله كاذباً أحب إليّ من أن أحلف بغيره صادقاً وذلك لأن الحلف بالله كاذباً معصية يغفرها الله لمن شاء، والحلف بغير الله ولو كان صادقاً فهو شرك، والشرك لا يغفره الله تعالى، قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} .
وعن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تقولوا: ما شاء الله وشاء فلان ولكن قولوا: ما شاء الله ثم شاء فلان" رواه أبو داود بسند صحيح[2]. وذلك لأن ثم بتأخير الرتبة والانفصال.
قال ابن مالك: الواو للترتيب باتصال وثم للترتيب بانفصال فإذا قلت: جاء زيد ثم عمروا. فهم منه أن رتبة عمرو في المجيء متأخرة عن زيد.
وجاء عن إبراهيم النخعي أنه يكره أن يقول: أعوذ بالله وبك ويقول: بالله ثم بك. قال: ويقول: لولا الله ثم فلان ولا تقولوا: لولا الله وفلان. [1] أخرجه أبو داود (2251) والترمذي (1535) وأحمد (2/34، 86) من حديث عمر. [2] أخرجه أبو داود (4980) وأحمد 5 (/384) والبيهقي (3/216) من حديث حذيفة.
اسم الکتاب : فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد المؤلف : حامد بن محسن الجزء : 1 صفحة : 392