responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد المؤلف : حامد بن محسن    الجزء : 1  صفحة : 165
وشرهم إلي صاعد " [1]. الحديث.
فالشرك أقبح المنكرات وأعظم الذنب كما في البخاري، قال رجل: يا رسول الله أي الذنب أعظم؟ وفي آخر: أكبر بدل أعظم، قال: "أن تدعو لله ندًّا وهو خالقك". قال ثم أي؟ قال: "أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك". ثم قال: أي: قال: "أن تزني" وفي رواية: "أن تزني بحليلة جارك" فأنول الله تصديقها {وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً إِلَّا مَنْ تَابَ} [2]. [الفرقان: 68-70] .
وأنه أكبر الكبائر. في البخاري ثنا عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أكبر الكبائر الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وشهادة الزور، وشهادة الزور ثلاثاً أو قول الزور" [3]. فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت. وأنه أبغض المعاصي إليه تعالى وأكرهها عنده وأشد عقوبة ومقتاً قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} . [النساء: 48، 112] . وقال تعالى: {إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ} . [التوبة: 28] . وقال تعالى: {إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ} . [المائدة: 72] . ولما كان الشرك الأعظم مقتاً عند الله أباح للمسلمين دماءهم وأموالهم وذراريهم قال تعالى: {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ} .

[1] رواه البيهقي في "شعب الإيمان" (4563) من حديث أبي الدرداء رفعه، وفي سنده بقية بن الوليد.
[2] رواه البخاري (4477 و6861) ومسلم (86) من حديث ابن مسعود بنحوه.
[3] رواه البخاري (5976) .
اسم الکتاب : فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد المؤلف : حامد بن محسن    الجزء : 1  صفحة : 165
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست