responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غاية الأماني في الرد على النبهاني المؤلف : الآلوسي، محمود شكري    الجزء : 1  صفحة : 94
عالم، لئلا تطمس معالم الدين وتخفى أعلامه. وكان بنو إسرائيل كلما هلك نبي خلفه نبي، فكانت تسوسهم الأنبياء[1]، والعلماء لهذه الأمة كالأنبياء في بني إسرائيل.
وأيضاً ففي الحديث الآخر:" يَحْمِلُ هذا العلم من كلّ خَلَفٍ عدولُه، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين"[2]. وهذا يدل على أنه لا يزال محمولاً في القرون قرناً بعد قرن.
وفي"صحيح أبي حاتم"[3] من حديث الخولاني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يزال الله يغرس في هذا الدين غرساً يستعملهم في طاعته"[4]. وغرسُ الله هم أهل العلم والعمل، فلو خلت الأرض من عالم خلت من غرس الله، انتهى المقصود من نقله[5].
فعُلِمَ من هذا الوجه، بطلان ما ذكره الغبي النبهاني في مقدمة كتابه من

[1] انظر: "صحيح البخاري" (3455) و"صحيح مسلم" (1842) .
[2] حديث حسن لغيره. فقد أخرجه: البيهقي في "السنن الكبرى" (10/209) وفي "دلائل النبوة" (1/43-44) وابن عدي في "الكامل" (1/127، 153، و2/511- الفكر) وابن عبد البر في "التمهيد" (1/59) والخطيب البغدادي في "شرف أصحاب الحديث" (رقم: 50- بتحقيقي) والآجري في "الشريعة" (1/ 102، 103- 104/ 1، 2) ، وابن حبان في"الثقات" (4/10) وابن وضاح في "البدع والنهي عنها" (1) وغيرهم.
من طرق؛ عن معان بن رفاعة، عن إبراهيم بن عبد الرحمن العذري، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً. وإسناد الحديث ضعيف. لكن له شواهد عن جمع من الصحابة، تكلّمتُ عليه وخرّجته بتوسع في تحقيقي لـ (شرف أصحاب الحديث" للخطيب البغدادي، و"عيون الأخبار" لابن قتيبة رقم (324) .
[3] يقصد به: "صحيح ابن حبان".
[4] أخرجه: أحمد (4/200) أو رقم (17839 - قرطبة) وابن ماجه (8) وابن حبان (2/32- 33/ 326) وفي "الثقات" (4/75) والبخاري في "التاريخ الكبير" (9/61) وابن عدي في "الكامل" (2/ 583- الفكر) . وحسّنه الشيخ الألباني في "الصحيحة" (2442) .
[5] انظر: "مفتاح دار السعادة" (1/449- 451) .
اسم الکتاب : غاية الأماني في الرد على النبهاني المؤلف : الآلوسي، محمود شكري    الجزء : 1  صفحة : 94
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست