responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غاية الأماني في الرد على النبهاني المؤلف : الآلوسي، محمود شكري    الجزء : 1  صفحة : 609
كالخائض الرمضاء أقلقه لظي ... منها ففر إلى جحيم يوقد
إن المقال بالاعتزال لخطة ... عمياء حل بها الغواة المرد
هجموا على سبل الهدى بعقولهم ... ليلاً فعاثوا في الديار وأفسدوا
صم إذا ذكر الحديث لديهم ... نفروا كأن لم يسمعوه وغردوا
واضرب لهم مثل الحمير إذا رأت ... أسد العرين فهن منه شرد
والجاحد الجهمي أسوأ منهما ... حالاً وأخبث في القياس وأفسد
أمسى لرب العرش قال منزهاً ... من أن يكون عليه رب يعبد
ونفى القرآن برأيه والمصحف الـ ... أعلى المطهر عنده يتوسد
وإذا ذكرت له على العرش استوى ... فإلى هو استولى يحيد ويخلد
فإلى من الأيدي تمد تضرعاً ... وبأي شيء في الدجى يتهجد
ومن الذي هو للقضاء منزل ... وإليه أعمال البرية تصعد
وبما تنزل جبرئيل مصدقاً ... ولأي معجزة الخصوم تبلد
ومن الذي استولى عليه بقهره ... إن كان فوق العرش ضد أيد
جلت صفات الحق عن تأويلهم ... وتقدست عما يقول الملحد
لما بغوا تنزيهه بقياسهم ... ضلوا وفاتهم الطريق الأرشد
ويقول لا سمع ولا بصر ولا ... وجه لربك ذي الجلال ولا يد
من كان هذا وصفه لإلهه ... فأراه للأصنام سراً يسجد
الحق أثبتها بنص كتابه ... ورسوله وغدا المنافق يجحد
فمن الذي أولى بأخذ كلامه ... جهم أو الرحمن قولوا وارشدوا
والصحب لم يتأولوا لسماعها ... فهم إلى التأويل أم هو أرشد
هو مشرك ويظن جهلاً أنه ... في نفي أوصاف الإله موحد
يدعو من اتبع الحديث مشبهاً ... هيهات ليس مشبهاً من يسند
لكنه يروي الحديث كما أتى ... من غير تأويل ولا يتأود
وإذا العقائد بالضلال تخالفت ... فقيدة المهدي أحمد أحمد
هي حجة الله المنيرة فاعتصم ...
بحبالها لا يلهينك مفسد
...

اسم الکتاب : غاية الأماني في الرد على النبهاني المؤلف : الآلوسي، محمود شكري    الجزء : 1  صفحة : 609
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست