responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غاية الأماني في الرد على النبهاني المؤلف : الآلوسي، محمود شكري    الجزء : 1  صفحة : 608
أم رتبة الفاروق في إظهاره ... للدين تلك فضيلة لا تجحد
وهو الموفق للصواب كأنما ... ملك يصوب قوله ويسدد
بوفاقه آي الكتاب تنزلت ... وبفضله نطق المشفع أحمد
لو كان من بعدي نبياً كنته ... خبراً صحيحاً في الرواية مسند
وبعدله الأمثال تضرب في الورى ... وفتوحه في كل قطر يوجد
وتمام فضلهما جوار المصطفى ... في تربة فيها الملائك تحشد
وتعمقوا في سب عثمان الذي ... ألفاه كفواً لابنتيه محمد
ولبيعه الرضوان مد شماله ... عوض اليمين وهي منه أوكد
وحباه في بدر بسهم مجاهد ... إذ فاته بالعذر ذاك المشهد
من هده من بعض غر صفاته ... ما ضره ما قال فيه الحسد
ثم ادعوا حب الإمام المرتضى ... هيهات مطلبه عليه يبعد
أنَّى وقد جحدوا الدين بفضلهم ... أثنى أبو الحسن الإمام السيد
ما في علاه مقالة لمخالف ... فمسائل الإجماع فيه تعقد
ولنحن أولى بالإمام وحبه ... عقد ندين به الإله مؤكد
وولاؤه لا يستقيم ببغضهم ... واضرب لهم مثلاً يغيظ ويكمد
مثل الذي جحد ابن مريم وادعى ... حب الكليم وتلك دعوى تفسد
وبقذف عائشة الطهور تجشموا ... أمراً تظل له الفرائص ترعد
تنزيهها في سبع عشرة آية ... والرافضي بضد ذلك يشهد
لو أن أمر المسلمين إليهم ... لم يبق في هذي البسيطة مسجد
ولو استطاعوا لسعت بمرامهم ... قدم ولامتدت بكفهم يد
لم يبق للإسلام ما بين الورى ... علم يشي ولا لواء يعقد
علقوا بحبل الكفر واعتصموا به ... والعالقون بحبله لم يسعدوا
وأشدهم كفراً جهول يدعي ... علم الأصول وفاسق متزهد
فهما وإن وهناً أشد مضرة ... في الدين من فار السفين وأفسد
وإذا سألت فقيههم عن مذهب ...
فإلى اعتزال في الشريعة يلحد

اسم الکتاب : غاية الأماني في الرد على النبهاني المؤلف : الآلوسي، محمود شكري    الجزء : 1  صفحة : 608
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست