responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غاية الأماني في الرد على النبهاني المؤلف : الآلوسي، محمود شكري    الجزء : 1  صفحة : 604
كما ينظرون الشمس ما حال دونها ... سحاب إلا بعداً لأهل التعزل
توحد نحو العرش والخلق دونه ... واحكم ما سواه أحكام مكمل
وقال أيضاً:
أسير وقلبي في هواك أسير ... فهل لي من جور الفراق مجير
واستجلب السلوى وفي القلب حسرة ... فيرتد عنك الطرف وهو حسير
وما ذاك إلا أن فيك لناظري ... مدى غصن غض بالنبات نضير
إذا ما تجلى سافراً فجماله ... إلى القلب من جيش الغرام سفير
إذا ما اجتمعنا وانتفى الشمل فالتقى ... رقيب علينا والعقاب غفور
يؤكد عقد الود بيني وبينه اعـ ... ـتقاد عليه للهداية نور
كلانا محب للإمام ابن حنبل ... لا سيافنا في شانئيه هبير
نقر بأن الله جل ثناؤه ... سميع لأقوال العباد بصير
ويطوى السموات العلى بيمينه ... وذلك في وصف القوي يسير
وخاطب موسى بالكلام مكلماً ... فخر صريعاً إذ تقطع طور
وخط له التوراة فيها مواعظ ... فلاحت على الألواح منه زبور
وأن قلوب الخلق بين أصابع إلـ ... ـإله فمنها ثابت ونفور
ونثبت في الأخرى لرؤية ربنا ... حديثاً رواه في الصحيح جرير
وأي نعيم في الجنان لأهلها ... وأنى لهم لو لم يروه سرور
ونؤمن أن العرش من فوق سبعة ... تطوف به أملاكه وتدور
قضى خلقه ثم استوى فوق عرشه ... تقدس كرسي له وسرير
هو الله ربي في السماء محجب ... وليس كمخلوق حوته قصور
إليه تعالى طيب القول صاعد ... وينزل منه بالقضاء أمور
لقد صح إسلام الجويرية التي ... باصبعها نحو السماء تشير
وقال رحمه الله تعالى في قصيدته المنامية التي يقول فيها:
رأيت رسول الله في النوم مرة ...
فقبلت فاه مثل تقبيل مشتاق

اسم الکتاب : غاية الأماني في الرد على النبهاني المؤلف : الآلوسي، محمود شكري    الجزء : 1  صفحة : 604
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست