responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غاية الأماني في الرد على النبهاني المؤلف : الآلوسي، محمود شكري    الجزء : 1  صفحة : 603
وفيها وصف الملائكة فقال:
وساجدهم لا يرفع الدهر رأسه ... يعظم رباً فوقه ويمجد
(ذكر القصيدة التي أنشدها إسماعيل بن الترمذي للإمام أحمد في حبسه) قال إبراهيم بن إسحق العبلي: أخذت هذه القصيدة من أبي بكر المروزي، وذكر أن إسماعيل بن خلان الترمذي قالها وأنشدها أحمد بن حنبل في السجن:
تبارك من لا يعلم الغيب غيره ... ومن لم يزل يثني عليه ويذكر
علا في السموات العلى فوق عرشه ... إلى خلقه في البر والبحر ينظر
سميع بصير لا نشمك مدبر ... ومن دونه عبد ذليل مدبر
يدا ربنا مبسوطتان كلاهما ... تسحان والأيدي من الخلق تقتر
وساق القصيدة وهي أحسن القصائد، ولم ينكرها أحد من أهل الحديث بل أثنوا عليها.
وقال يحيى بن يوسف بن يحيي بن يوسف الصرصرقي الأنصاري اللغوي الفقيه:
تواضع لرب العرش علك ترفع ... فقد فاز عبد المهيمن يخضع
فداوي بذكر الله قلبك إنه ... لا على دواء للقلوب وأنفع
وخذ من تقى الرحمن أمناً وعدة ... ليوم به غير التقى مروع
إلى أن قال:
سميع بصير ماله في صفاته ... شبيه يرى من فوق سبع ويسمع
قضي خلقه ثم استوى فوق عرشه ... ومن علمه لم يخل في الأرض موضع
وقال في لاميته:
ويوم ينادي العالمين فيسمح إلـ ... ـقصي كدان في المقال المطول
أنا الملك الديان والنقل ثابت ... فهل ههنا ينساغ تأويل جهل
وينظره أهل البصائر في غد ...
بأبصارهم لا ريب فيه لمجتل

اسم الکتاب : غاية الأماني في الرد على النبهاني المؤلف : الآلوسي، محمود شكري    الجزء : 1  صفحة : 603
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست