responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : غاية الأماني في الرد على النبهاني المؤلف : الآلوسي، محمود شكري    الجزء : 1  صفحة : 568
فيهم بحكم الملك من فوق سبع سموات"[1]. وفي حديث آخر قال: "بينا أهل الجنة في نعيمهم إذ سطع لهم نور فرفعوا إليه رؤوسهم، فإذا الجبار جل جلاله قد أشرف عليهم من فوقهم، وقال: يا أهل الجنة سلام عليكم. ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله تعالى: {سَلامٌ قَوْلاً مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ} [2]. فينظر إليهم وينظرون إليه فلا يلتفتون إلى شيء من النعيم ما داموا ينظرون إليه"[3].
وأنشد عبد الله بن رواحة بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبياته التي عرض بها عن القراءة لامرأته حين اتهمته بجاريته:
شهدتُ بأن وعدَ الله حقٌّ ... وأن النارَ مثوى الكافرينا
وأن العرش فوق الماء طاف ... وفوق العرش رب العالمينا
وتحمله ملائكة شداد ... ملائكة الإله مسومينا
فأقره عليه الصلاة والسلام على ما قال وضحك منه[4].
وكذا أنشد حسان بن ثابت رضي الله عنه قوله:
شهدت بإذن الله أن محمداً ... رسول الذي فوق السموات من عل
وأن أبا يحيى ويحيى كلاهما ... له عمل من ربه متقبل
وأن الذي عادى اليهود ابن مريم ... رسول أتى من عند ذي العرش مرسل
وأن أخا الأحقاف إذ قام فيهم ... يقوم بذات الله فيهم ويعدل
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "وأنا أشهد"[5].

[1] أخرجه البخاري (3043) ومسلم (1768) .
[2] سورة يس: 58.
[3] أخرجه ابن ماجه (184) وضعفه الألباني في "ضعيف سنن ابن ماجه" (33) .
[4] القصة ضعيفة لا تثبت، فصّل الكلام عليها العلامة المحقق مشهور بن- حسن آل سلمان- وفقه الله- في الجزء الثاني من "قصص لا تثبت" (ص 21- وما بعدها) .
[5] أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (8/ 95/ 6068) وابن قدامة في "صفة العلو" (رقم: 37، 68) وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (4/ 129- ط. دار الفكر) والذهبي في "العرش" (2/ 58- 59/ 53) وفي "العلو" (1/ رقم: 69، 73) وذكره في "السير" (2/ 518- 519) وذكره المزي في "تهذيب الكمال" (6/21) وابن القيم في "اجتماع الجيوش" (ص 117، 307، ط. الرشد) وابن أبي العز في "شرح الطحاوية" (ص 282- ط. المكتب الإسلامي) والهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/24) وقال: "رواه أبو يعلى، وهو مرسل".
وقال الذهبي في "العرش،: "وأخبرنا بإسناد صحح ثابت..، وقال في "العلو": "مرسل".
قلت: الإسناد إلى حبيب بن أبي ثابت صحيح؛ لكن حبيباً لم يدرك أحداً من الصحابة، وهو كان يدلس. فالإسناد مرسل.
وقال العلامة الألباني في تحقيقه على "شرح الطحاوية": "ضعيف، رواه ابن سعد في "الطبقات" بسند ضعيف ومنقطع".
اسم الکتاب : غاية الأماني في الرد على النبهاني المؤلف : الآلوسي، محمود شكري    الجزء : 1  صفحة : 568
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست