اسم الکتاب : عقيدة محمد بن عبد الوهاب السلفية وأثرها في العالم الإسلامي المؤلف : صالح بن عبد الله العبود الجزء : 1 صفحة : 354
أئمة المذاهب الأربعة إلى اختيارات لهم في بعض المسائل مخالفين للمذاهب الملتزمين تقليد صاحبه[1]. وأما كتب المتأخرين رحمهم الله فإِن الشيخ يذكر أنها عنده وعند أصحابه ويعملون بما وافق النص منها وما لا يوافق النص لا يعملون به[2].
وأما المذاهب الأخرى فإن الشيخ عبد الله بن الشيخ يقول أيضا: "إن مذاهب غير الأربعة ليست منضبطة كالرافضة والزيدية والإمامية ونحوهم ولا نقرهم ظاهرا على شيء من مذاهبهم الفاسدة" [3].
وهكذا فإِن الشيخ لا يتعصب للمذاهب من غير حجة ولا يقلد أحدا من غير دليل ولكنه ينشد الحق ويدور معه حيث دار ويتبع من اتبع الدليل من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإجماع الأمة وقول جمهورها ولا يعارض أمر الله ورسوله بالرأي[4]، وينصف خصمه فيقول "وأنا أشهد الله وملائكته وأشهدكم (يعني علماء البلد الحرام) على دين الله ورسوله أني متبع لأهل العلم وما غاب عني من الحق وأخطأت فيه فبينوا لي، وأنا أشهد الله أني أقبل على الرأس والعين والرجوع إلى الحق [1] الدرر السنية، ط 2، ج1ص 127. وانظر: مؤلفات الشيخ، القسم الخامس، الشخصية رقم 6 ص 41. [2] مؤلفات الشيخ، القسم الخامس، الشخصية رقم 15 ص 100. [3] الدرر السنية، ط 2، ج1، ص 126. [4] مؤلفات الشيخ، القسم الرابع، التفسير، الإعراف، قصة آدم وإِبليس ص 85، القسم الثالث، الفتاوى ص 36.
اسم الکتاب : عقيدة محمد بن عبد الوهاب السلفية وأثرها في العالم الإسلامي المؤلف : صالح بن عبد الله العبود الجزء : 1 صفحة : 354