اسم الکتاب : عقيدة الحافظ تقي الدين عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي المؤلف : المقدسي، عبد الغني الجزء : 1 صفحة : 89
يفنيان أبداً خلقتا للبقاء لا للفناء، وقد صح في ذلك أحاديث عدة[1]. [1] من الأدلة على خلق الجنة والنار قوله تعالى: {وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ} سورة البقرة، آية 35، وقال تعالى: في وصف الجنة: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ} سور آل عمران، آية 133، وقال تعالى في وصف النار: {أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} سورة البقرة، آية 24، والمعدة لا تكون إلا موجودة. ومن الأحاديث ما رواه البخاري، ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: قال الله عزوجل: "أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر"، قال أبو هريرة: فاقرؤوا إن شئتم: {فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} سورة السجدة، آية 17، وقد أفاض البيهقي رحمه الله في ذكر الأدلة على خلق الجنة والنار في كتاب البعث ص 132 وما بعدها، وأما بقاء الجنة والنار وأنهما لا تفنيان فهو مذهب جمهور الأئمة من السلف والخلف، وقد نقل ابن حزم الاتفاق على خلود الجنة والنار وأنهما لا تفنيان. انظر: مراتب الإجماع 173، وشرح العقيدة الطحاوية ص 480، والإبانة الصغرى 206 وما بعدها.
" الإيمان بالميزان "
158- والإيمان بالميزان.
159- قال الله عزوجل: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} [1]. [1] سورة الأنبياء، آية 47.
اسم الکتاب : عقيدة الحافظ تقي الدين عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي المؤلف : المقدسي، عبد الغني الجزء : 1 صفحة : 89