اسم الکتاب : عالم الملائكة الأبرار المؤلف : سليمان الأشقر، عمر الجزء : 1 صفحة : 62
إن يك هذا من الله يمضه) [1] .
13- يقاتلون مع المؤمنين ويثبتونهم في حروبهم:
وقد أمد الله المؤمنين بأعداد كثيرة من الملائكة في معركة بدر: (إذ تستغيثون ربَّكم فاستجاب لكم أَنِّي مُمِدُّكُم بألفٍ من الملائكة مردفين) [الأنفال: 9] ، (ولقد نصركم الله ببدرٍ وأنت أذلةٌ فاتَّقوا الله لعلَّكم تشكرون - إذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن يُمِدَّكُمْ ربُّكم بثلاثة آلافٍ من الملائكة منزلين - بلى إن تصبروا وتتَّقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربُّكم بخمسة آلافٍ من الملائكة مُسَوِّمِينَ) [آل عمران: 123-125] .
وفي صحيح البخاري عن ابن عباس: أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال في يوم بدر: (هذا جبريل آخذ برأس فرسه، عليه أداة حرب) [2] .
وقد بين الله الحكمة والغاية من هذا الإمداد، وهو تثبيت المؤمنين، والمحاربة معهم، وقتال الأعداء، وقتلهم بضرب أعناقهم وأيديهم: (وما جعله الله إلا بشرى ولتطمئِنَّ به قلوبكم وما النَّصر إلاَّ من عند الله إنَّ الله عزيز حكيم) [الأنفال: 10] ، (إذ يُوحِي ربُّك إلى الملائكة أَنِّي معكم فثبتوا الَّذين آمنوا سألقي في قلوب الَّذين كفروا الرُّعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كلَّ بنانٍ) [الأنفال: 12] .
وقال في سورة آل عمران: (وما جعله الله إلا بشرى لكم وَلِتَطْمَئِنَّ قلوبكم به وما النَّصر إلاَّ من عند الله العزيز الحكيم - ليقطع طرفاً من الَّذين كفروا أو يكبتهم فينقلبوا خَآئِبِينَ) [آل عمران: 126-127] . [1] رواه البخاري بهذا اللفظ في كتاب النكاح: 9/180. ورقمه: 5125. ورواه في مناقب الأنصار: 7/223. ورقمه: 3895. وفي التعبير: 12/399. ورقمه: 7011، 7012، ورواه مسلم: 4/1889. ورقمه: 2438. [2] صحيح البخاري: 7/312. ورقمه: 3995.
اسم الکتاب : عالم الملائكة الأبرار المؤلف : سليمان الأشقر، عمر الجزء : 1 صفحة : 62