اسم الکتاب : صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان المؤلف : السَهْسَوَاني، محمد بشير الجزء : 1 صفحة : 381
وفي مجمع الزوائد عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتشهد في الصلاة، قال فكنا نحفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما نحفظ حروف القرآن الواوات والألفات إذا جلس على وركه اليسرى. رواه الطبراني في الكبير هكذا.
وأيضاً في مجمع الزوائد عن أبي الورد أنه سمع عبد الله بن الزبير يقول: إن تشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتشهد "ببسم الله وبالله خير الأسماء، التحيات الطيبات الصلوات لله، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيراً ونذيراً، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، السلام عليك أيها النبي الكريم ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، اللهم اغفر لي واهدني". رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط وزاد فيه: وحده لا شريك له، وقال في آخره: هذا في الركعتين الأوليين، ومداره على ابن لهيعة وفيه كلام. اهـ
وأيضاً في مجمع الزوائد: وعن عبد الله بن مسعود قال: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم التشهد في وسط الصلاة وفي آخرها قال فكان يقول إذا جلس في وسط الصلاة، وفي آخرها على وركه اليسرى: "التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا اله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله". قال ثم إن كان في وسط الصلاة نهض حين يفرغ من تشهده، وإن كان في آخرها دعا بعد تشهده ما شاء الله أن يدعو ثم يسلم.
قلت: هو في الصحيح باختصار عن هذا، رواه أحمد ورجاله موثقون، ورواه بسند آخر وقال بعد قوله "وأشهد أن محمداً عبده ورسوله" قال: "فإذا قضيت هذا –أو فعلت هذا– فقد قضيت صلاتك، فإن شئت أن تقوم فقم، وإن شئت أن تقعد فاقعد". رواه الطبراني في الأوسط، وبين أن ذلك من قول ابن مسعود من قوله: فإذا فرغت عن هذا فقد قضيت صلاتك، كذلك لفظه عند الطبراني، ورجال أحمد موثقون اهـ. وبعض هذه الروايات وإن كانت ضعيفة لكن تكفي للتأييد.
وفي (المواهب) وشرحها للسيد محمد الزرقاني نقلاً عن النووي بعد ذلك ألفاظ التشهد ما نصه: وفي هذا فائدة حسنة وهي أن تشهده عليه السلام بلفظ تشهدنا. اهـ.
اسم الکتاب : صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان المؤلف : السَهْسَوَاني، محمد بشير الجزء : 1 صفحة : 381