responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان المؤلف : السَهْسَوَاني، محمد بشير    الجزء : 1  صفحة : 374
رسول الله صلى الله عليه وسلم كما نحفظ حروف القرآن: الواوات والألفات إذا جلس على وركه اليسرى، رواه الطبراني في الكبير هكذا، وله عند البزار عن الأسود قال: كان عبد الله يعلمنا التشهد في الصلاة فيأخذ علينا الألف والواو، وفي إسناد الطبراني زهير بن مروان الرقاشي ولم أجد من ذكره، وإسناد البزار رجاله رجال الصحيح. اهـ.
وكذلك اختلفت الرواية عن ابن عباس، فقد روى الطحاوي أن عطاء قال: سمعت عبد الله بن عباس يقول مثل ما سمعت ابن الزبير يقول، وقد تقدم رواية ما قال ابن الزبير على المنبر وقت تعليم التشهد وفيها: السلام عليك أيها النبي، وروى سعيد ابن منصور ما تقدم آنفاً نقله من الفتح من أن ابن عباس قال: إنما كنا نقول السلام عليك أيها النبي إذ كان حياً.
فقد علم مما ذكرنا أن الصحابة رضي الله عنهم لم يكونوا متفقين بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم على ترك الخطاب، والأحادايث المرفوعة كلها فيها لفظ الخطاب، وقد ورد به الأمر وما يدل على تأكد أمره، ففي صحيح البخاري عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فإذا صلى أحدكم فليقل التحيات ". ورواه أيضاً مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه والدارمي والطحاوي ومحمد بن الحسن في موطئه، وفي رواية البخاري وغيره: "لا تقولوا السلام على الله فإن الله هو السلام ولكن قولوا التحيات لله" وفي رواية: "علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم وكفي بين كفيه التشهد كما يعلمني السورة من القرآن"، وفي صحيح مسلم عن ابن عباس أنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا التشهد كما يعلمنا السورة من القرآن، ورواه أيضاً أبو داود والنسائي والترمذي وابن ماجه، وفي صحيح مسلم عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإذا كان عند القعدة فليكن من أول قول أحدكم التحيات". ورواه أيضاً أبو داود وابن ماجه، وفي صحيح البخاري عن عبد الرحمن بن أبي ليلي قال: لقيني كعب بن عجرة فقال ألا أهدي لك هدية؟ إن النبي صلى الله عليه وسلم خرج علينا فقلنا: يا رسول الله قد علمنا كيف نسلم عليك، فكيف نصلي عليك؟ الحديث، ورواه أيضاً مسلم وأبو داود.

اسم الکتاب : صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان المؤلف : السَهْسَوَاني، محمد بشير    الجزء : 1  صفحة : 374
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست