المسألتان السابعة والثامنة والخمسون: التحريف ولي الألسنة في كتاب الله تعالى
...
التحريف ولَيُّ الألسنة في كتاب الله
المسألتان السابعة والثامنة والخمسون
[تَحْرِيفُ الكَلِمِ عَنْ مواضِعِهِ، ولَيُّ الأَلْسِنَةِ بالكتاب]
الشرح
تحريف الكلم عن مواضعه، هو: تغيير حروفه، أو صرفه عن معناه، فأهل الكتاب من حرفتهم الخبيثة: أنهم يحرفون الكلم عن مواضعه إما بتغيير ألفاظه، وإما بتغيير معانيه، وتفسيره بغير تفسيره، فكل من حرَّف كلام الله فإنه على مذهب أهل الجاهلية، ولك أهل الباطل والمخالفين للإسلام من الفرق الضالة المنتسبة إلى الإسلام تحرِّف النصوص؛ لتوافق مقاصدها ومذاهبها، سواءً حرّفوا الألفاظ، أو حرّفوا المعاني وفسّروها بغير تفسيرها، فهذا من ميراث أهل الجاهلية.
والواجب الإيمان بما أنزل الله سبحانه وتعالى بألفاظه ومعانيه، والعمل بمقتضاه، من غير تغيير وتحريف، هذا هو