اسم الکتاب : شرح كشف الشبهات ويليه شرح الأصول الستة المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 114
أشرك" [1] وذلك لأن الحلف بغير الله تعظيم للمحلوف به بما لا يستحقه إلا الله عز وجل، وحينما قدم عليه وفد فقالوا: "يا رسول الله، يا خيرنا وابن خيرنا، وسيدنا وابن سيدنا" قال: "يا أيها الناس قولوا بقولكم ولا يستهوينكم الشيطان، أنا محمد بن عبد الله ورسوله، ما أحب أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله عز وجل" [2] وقد عقد المصنف رحمه الله لذلك باباً في كتاب التوحيد.
فقال: "باب ما جاء في حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد وسده طرق المشرك".
وكما بين الله تعالى الإخلاص وأظهره بين ضده وهو الشرك فقال تعالى: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} [سورة النساء، الآية: 116] وقال تعالى: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً} [سورة النساء، الآية: 36] . [1] أخرجه الإمام أحمد جـ2 ص 125، وأبو داود / كتاب الإيمان والنذور / باب الحلف بغير الله تعالى، والترمذي / كتاب النذور/ باب كراهية الحلف بغير الله وقال: حديث حسن، والبيهقي في "السنن" جـ10 ص 29، والبغوي في "شرح السنة" جـ10 ص7، والحاكم في "المستدرك" جـ1 ص65، وقال: "حديث صحيح على شرط الشيخين" [2] أخرجه الإمام أحمد جـ3 ص 241، وعبد الرازق في "المصنف" جـ11 ص 272، والبخاري في "الأدب المفرد رقم (875) .
اسم الکتاب : شرح كشف الشبهات ويليه شرح الأصول الستة المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 114